كتبت : نجلاء أبوزيد
أشعر دائما أننى في منافسة مع أصدقاء أولادى, نصائحي تذهب أدراج الرياح, ما زرعته يضيع والسبب الأصدقاء.
كانت هذه شكوى إحدى الأمهات من التأثير السلبي للأصدقاء على أولادها, ولنتعرف كيف نمنع الأصدقاء من هدم ما نزرعه فى أبنائنا وكيف نساعد الصغار على اختيار الأصدقاء سألنا د. أحمد جمال أستاذ علم نفس الطفل فقال: التنشئة الاجتماعية والنفسية للطفل في سنواته الأولى تلعب دورا كبيرا في اختياراته للأصدقاء عندما يكبر, لذا كلما ربت الأم ابنها على الاستقلال وعلى معايير واضحة لاختيار من نصادقهم ساعده ذلك على حسن اختيار الأصدقاء, كذلك عليها ألا تعتبر نفسها في منافسة مع أصدقاء ابنها بل على العكس يجب أن تلعب دورا غير مباشر لتساعده على اختيار أصدقائه وذلك من خلال الحفاظ على وجود قنوات للحوار بينها وبينه لتعرف على من صادق في المدرسة أو النادي, وبشكل غير مباشر تعرف سماته وتناقش ابنها, وعليها ألا تظهر رفضا أو منعا مباشرا لمعرفته بأحد الزملاء لأنه قد يتمسك به لكن من خلال الحديث تظهر أوجه الاختلاف بينهما, فمساعدة أولادنا في اختيار الأصدقاء فنا علينا تعلمه حتى لا نسيء التصرف وندخل في عناد معهم, وحتى إذا تمسك بشخص لا نراه مناسبا علينا منحه فرصة اختبار اختياره مع متابعته للتدخل في الوقت المناسب, وكلما كان هناك أساس تربوي وديني وأخلاقى قوى ابتعد الأبناء سريعا عن أصدقاء السوء بشرط ألا نعطيهم أمرا بذلك لأن لغة الأوامر تفسد عملية التربية, وختم حديثه ناصحا الأمهات بالبحث عن الأسر التي تتوافق معها وتجمع ابنها بهم وهو بتلقائية سيختار مصادقة أبنائهم, ففي هذا الزمن علينا مد يد المساعدة لأبنائنا ليختاروا أصدقاءهم الذين يشجعونهم على الأمور الطيبة.