رغم أنى لم ألتحق بكلية الهندسة، جامعة القاهرة، إلا أن ذكرياتى مع هذه الكلية العملاقة تجعلنى منتمياً لهذه الكلية.
فى المرحلة الثانوية، كنت طالباً بالمدرسة السعيدية الثانوية، وكانت أمنيتى أن ألتحق بهذه الكلية، ومن ثم كنت حريصاً على المرور بجوار أسوار هندسة القاهرة، بشارع الجامعة، وكان يلفت انتباهى دائماً الطائرة الصغيرة التى كانت تتواجد فى شارع الطيران بالكلية، والذى يطل على شارع الجامعة.
ومع انتهاء المرحلة الثانوية، لم أتمكن من الالتحاق بهندسة القاهرة لأن مجموعى لم يحقق ذلك، فالتحقت بكلية هندسة البترول والتعدين التابعة لجامعة قناة السويس، ولكن مقرها حينئذ بمدينة شبين الكوم، لكن قلبى وعقلى معلقان بقسم التعدين بهندسة القاهرة.
ومع انتهاء السنة الإعدادية بهندسة البترول والتعدين، قررت تغيير المسار، تماما وحولت إلى كلية الإعلام لجامعة القاهرة وعدت مرة أخرى إلى شارع الجامعة حيث الطريق اليومى من مسكنى بالقرب من شارع البحر الأعظم وحتى كلية الإعلام بمقر كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حينئذ.
وفى الذهاب والإياب أمر على هندسة القاهرة، وأحياناً ما أدخل إلى بعض أقسامها. لا سيما وأننى تخصصت فى عملى الصحفى فى البترول والصناعة فهم صلب كلية الهندسة لأن قلبى وعقلى عاشقين لهذه الكلية العملاقة، التى أرى أنها شاركت فى إحداث النهضة بمصر من خلال خريجيها والعمالقة الذين تخرجوا فيها والذين قادوا المشروعات العملاقة هنا وهناك.
قلبى وعقلى لم ينفصلا عن هندسة القاهرة طيلة هذه السنوات، وحينما عرفت من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة سوف تحتفل بمرور مائتى عام على إنشاء هندسة القاهرة.ارتديت حلة الفخار بهندسة القاهرة.
ونقلت لى الزميلة إيمان رسلان مدير تحرير “المصور”، حماس الدكتور سيد تاج عميد الكلية بفكرة إصدار هذا العدد التذكارى الذى اعتبره ليسجل بالكلمة والصورة، أهم حدث جامعى، ليس فى مصر فقط، ولكن على مستوى العالم والمنطقة العربية.
فى هذا العدد التذكارى، نهدى إلى قارئ المصور قصة الكلية العملاقة، كلية الهندسة، جامعة القاهرة.
نهدى إلى قارئ المصور، حكاية مصرية فى هندسة القاهرة.