كشف اللواء سيد
العشري، رئيس شركة التعمير والإسكان للمرافق، أنه يتم تحويل مياه الأمطار التي
سقطت على محافظة القاهرة، على محطة الجبل الأصفر، والتي تقوم بتنقيتها وصرفها على
الغابة الشجرية، وعلى ترعة بحر البقر.
وأضاف "العشري"، أن إجمالى كميات مياه الأمطار
التى استقبلتها محطة صرف صحي الجبل الأصفر خلال موسم الأمطار العام الماضى
تخطت 10 ملايين متر مكعب، وهو ما يمثل
أكثر من 3 أضعاف قدرة المحطة .
وأضاف رئيس شركة
التعمير والإسكان للمرافق أن المحطة كانت تستقبل نحو ٤ ملايين متر مكعب مياه من
مياه الأمطار يوميا، رغم ان قدرتها لا تتخطي مليونين ونصف مليون متر مكعب يوميا،
وهو ما استلزم العمل بكافة المولدات داخل المحطة .
وأوضح رئيس شركة
التعمير والإسكان للمرافق، أنه رغم كميات المياه الكثيرة التى استقبلتها المحطة،
إلا أنه لن يتعطل مولد واحد أو حوض من أحواض المحطة، وذلك بفضل الإدارة الجيدة،
واستدعاء كافة الورديات من العمال للعمل ومنع الإجازات لحين الانتهاء من أعمال شفط
المياه بالكامل .
وأكد أنه تم صرف
كافة مياه الأمطار التى استقبلتها محطة صرف صحى الجبل الأصفر على بحر البقر، والذي
يصب على ترعة الإسماعيلية، مؤكدا أن سرعة حركة المياه ساعدت على معالجتها وتنقيتها
بصورة كبيرة .
وأكد أن المحطة كانت
تستقبل بالتوازي مع مياه الأمطار صرف صحي مصر القديمة بالكامل، مؤكدا أنه عقب
الانتهاء من صرف مياه الأمطار، تم مراجعة كافة المولدات والأحواض للتأكد من العمل
بشكل جيد .
وأشار رئيس شركة
التعمير والإسكان للمرافق، إلى أن أنتاج محطة صرف صحى الجبل الأصفر يصل لـ2.5 مليون
متر مكعب يوميا، وتغطى 80% من احتياجات
العاصمة، لافتا إلى أن محطة الجبل الأصفر تنتج حوالى 50 % من احتياجاتها من
الكهرباء، وهو ما يساهم فى ترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة 50%.
وأضاف "العشرى"،
أنه يتبع المحطة مزرعة تصل لـ 350 فدان، يتم زراعتها من خلال المياه المعالجة من
المحطة، فضلا عن أن الحمئة الصادرة من المحطة يتم تجفيفها وإعادة بيعها كسماد بلدى.
وبما يتعلق
بمرحلة إنشاء المحطة، قال إن المحطة تم تخطيطها من قبل المشروع العام للصرف الصحي
بالقاهرة الكبرى بتصميم المكتب الأمريكى البريطانى، فى الثمانينات من القرن
الماضى، كمحطة مجمعة للصرف الصحى بالضفة الشرقية لنهر النيل "عين الصيرة،
المعادى، دار السلام، الأميرية، حائق القبة، المرج"، وصولا لبعض المناطق
بالقليوبية.
يذكر أنه تم
إنشاء محطة الجبل الأصفر على مراحل؛ المرحلة الأولى بدأت فى عام 1990 ودخلت حيز
التشغيل والصيانة عام 1998 وتعالج مليونا و200 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى
بإجمالى تكلفة فى هذا التوقيت مليار و400 مليون جنيه، ثم المرحلة الثانية كانت على
جزءين؛ الأول وصلت تكلفته لـ 800 مليون جنيه والجزء الثانى من المرحلة الثانية
تكلف 62 مليون يورو و521 مليون جنيه.
ونظرا للتدفقات
المتزايدة التى تستوعبها محطة المعالجة تم السير جنبا إلى جنبا من خلال التطوير
والتوسعات لتصل طاقة المحطة المعالجة 2.5 مليون متر مكعب يوميا من خلال دخول
المرحلة الثانية حيز التشغيل والصيانة حيث بدأ العمل فى المرحلة الثانية فى عام
2014 ويشمل تنفيذ الأنفاق الرئيسية وخطوط المواسير ومصافى وأحواضا لترسيب الرمال
وخزانات تنقية وقنوات طوارئ وأحواض مزج كلور وخزانات وقود ومبانى خدمية، واستمر
العمل 42 شهرًا لإنهاء الإنشاءات المدنية والتركيبات الإلكتروميكانيكية.