الجمعة 27 سبتمبر 2024

نجوم الكرة على شاشة السينما.. هزيمة "6-1" قادت المايسترو لمشاركة السندريلا في "السبع بنات".. وهذه حكاية وحش إفريقيا مع فريد شوقي

فن26-11-2020 | 16:49



يتمتع لاعبو الأهلي والزمالك بشعبية جارفة، وهو ما حاول صناع الدراما السينمائية والتليفزيونية استغلاله، في صناعة أعمال مضمونة الجماهيرية، وبالتالي العائد المادي، وعلى مدار تاريخ الكرة والفن، شارك عدد كبير من لاعبي القطبين، في أفلام حقق بعضها النجاح، وفشل البعض الآخر.


ويأتي المايسترو الأهلاوي، صالح سليم، على رأس نجوم الكرة المرموقين الذين شاركوا في أعمال سينمائية، حيث شارك في 3 أفلام هي: السبع بنات مع النجمة الكبيرة السندريلا سعاد حسني، والشموع السوداء، مع شقيقتها المطربة نجاة الصغيرة، والباب المفتوح أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، الذي لم يجد الصدى الذي وجده العمل الأول. 


قصة المايسترو 


لم يكن التمثيل هدفا لصالح سليم، لكنه كان يجلس ذات مرة مع أصدقائه في حديقة النادي الأهلي، وكان من بينهم النجمين عمر الشريف، وأحمد رمزي، والمخرجين الكبيرين كمال الشيخ، وهنري بركات، وداعبه رمزي قائلا: "يا صالح أنت وشك فوتوجينيك ينفع للسينما.. أنت ليه ما بتمثلش؟!".


وجاء رد صالح صادما قائلا: "أنا معرفش أمثل ولا أحب التمثيل، ولا اللي بيمثلوا!"، وانتهى الحديث إلى هذا الحد، وسافر بعدها صالج ضمن منتخب مصر الوطني لكرة القدم، إلى إيطاليا، للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية ـ روما 1960 ـ التي خسر فيها الفراعنة بـ6 أهداف مقابل هدف واحد.


وأثرت هذه الخسارة على الحالة النفسية للاعبين، وبخاصة صالح سليم، الذي انعزل في منزله لفترة، وحاول أحمد رمزي إخراجه من أزمته، فدعاه إلى منزله للسهر معه، وبعدما جلس الصديقان معا، وصل المخرج عاطف سالم، وفاتح صالح سليم بشأن التمثيل مجددا.


ووفقا لكتاب "مغامرات وأسرار رياضية وفنية" للكاتب محمود معروف، استطاعت سعاد حسني، التأثير على صالح سليم، وطلبت منه التمثيل معها قائلة له: "أنا أهلاوية كبيرة وكل إخواتي بيحبوك"، فوافق سليم هذه المرة دون تراجع، ودخل الاستديو للمرة الأولى بعدما تعلم من حسين رياض كيفية أداء الشخصية، وكان فيلم «السبع بنات» أول أعمال صالح سليم.


لم يلق صالح سليم، بعد أداء أول أدواره، النجاح المرجو، ولم يرحمه نقاد السينما من تحليلاتهم اللاذعة، واعتبروه دخيلا على الفن، فيما نصحه كتاب الرياضة، بالعمل بحكمة أن "ـصاحب بالين كداب"، واتفق نقاد السينما والرياضة حينها على فشله في تقمص الشخصية.


واستبعد صالح سليم فكرة تكرار تجربة التمثيل، بعد هذا الهجوم القاسي، حتى التقى الفنانة التي يعشق صوتها، وهي نجاة الصغيرة، وكانت جالسة مع أصدقائها بفندق هيلتون، وكان من ضمنهم الحاج وحيد فريد مدير التصوير.


واقترب صالح لتحية نجاة، ودار حديث بينهما، انتهى بعرض أحد الحضور عليه أن يمثل في الفيلم الجديد لنجاة، فيلم الشموع السوداء، وللمرة الثانية رضخ صالح سليم للأصدقاء، ولكن هذه المرة حبا في نجاة، مبررا موافقته بأداء دور البطول، رغم فشله في الدور السابق، بـأنه قبل التمثيل مجددا لأنه دور رجل أعمى قائلا: "ما دام أعمى ينفع أمثله لأني بتلخبط لما أقف قدام ممثل أو ممثلة، وحقق هذا الفيلم نجاحا أفضل من سابقه، لكنه عاد للفشل مجددا في الفيلم الثالث الباب المفتوح.


حكاية وحش إفريقيا 


يعتبر حارس النادي الأهلي إكرامي الشحات، الملقب بوحش إفريفيا، واحد من النجوم الذين حققوا نجاحا جيدا، في عدد من الأفلام السينمائية التي شارك بها، وأشهرها "يا رب ولد"، و"رجل فقد عقله"، مع وحش الشاشة وملك الترسو فريد شوقي.

 

وقال إكرامي ذات مرة: "موضوع السينما مش مجالي، والكورة أعطتني كل شيء، لأن أنا بنام بدري وأستيقظ بدري، والوسط الفني فيه مجاملات وسهر وحفلات، وأنا مليش فيه، ودخلته وأنا، مشهور ولا أعتقد أنني فشلت، وكل أفلامي طلعت فيها بشخصيتي، ما عدا فيلم "مرسي فوق مرسي تحت".


وشارك إكرامي في عدة أفلام، ظهر في معظمها بشخصية لاعب كرة، وأحيانا بشخصيته الحقيقة، مثل: فيلم "رجل فقد عقله" (1980) من إخراج محمد عبد العزيز، وتأليف علي الزرقاني، و"مرسي فوق مرسي تحت" (1981)، قصة وسيناريو وحوار أحمد عبد الوهاب، وإخراج محمد عبد العزيز، و"يارب ولد" (1984)، قصة وسيناريو وحوار فيصل ندا، وإخراج عمر عبد العزيز، و"إحنا بتوع الإسعاف" (1984) تأليف كمال زكريا، وسيناريو وحوار صلاح  كريم.


عادل هيكل


وبالعودة إلى جيل صالح سليم، سنجد أنه ليس الوحيد الذي شارك في أعمال سينمائية، حيث جاء نجم حراسة المرمى الأهلاوي الشهير عادل هيكل، ضمن قائمة لاعبي الكرة الذين انتقلوا إلى الشاشة الفضية.


ولعب عادل هيكل أدوارا بسيطة في ثلاثة أفلام هي: "إشاعة حب" عام 1960، مع النجوم الكبار: يوسف وهبي، وعمر الشريف، وسعاد حسني، وهند رستم، وعبد المنعم مدبولي، و"مذكرات تلميذة" عام 1962، مع الفنانين: أحمد رمزي، ونادية لطفي، وحسن يوسف، و"حديث المدينة" عام 1964، مع الفنانتين سميرة أحمد، وشويكار.


نجوم الزمالك


ولم يخل تاريخ نجوم الزمالك من المشاركة في عدد من الإفلام السينمائية، وكان أشهرهم جمال عبد الحميد، نجم منتخب مصر في الثمانينيات وأوائل التسعينيات، وكابتن الفراعنة بكأس العالم 1990، في إيطاليا.


حكى جمال عبد الحميد قصة دخوله إلى السينما، قائلا: "ما أن سجلت أول أهدافي في مرمى الأهلي، حتى انهالت علي عروض التمثيل، بعدما رأى المنتجون الفنيون والمخرجون أن اسمي يصلح لجذب الجمهور لكوني لعبت للأهلي والزمالك". 


وأضاف: "أرسلوا لي عدة سيناريوهات، لكني رفضتها جميعا، وفجئت بهم ينتظرونني حتى اعتزلت الكرة عام 93، ليجددوا عروضهم لى، فوافقت على الفور، وبدأت التحضير لمسرحية دقي يا مزيكا، مع نوال أبوالفتوح، ووفاء مكي، وعرضت عام 1993، ثم فيلم الصاغة، الذي تم انتاجه  عام 1994 مع فيفى عبده، وأخيرا مسلسل أحلامكوا، لكن حبي لكرة القدم، والحسائر التي حققتها هذه الأفلام تسبب في اعتزالي التمثيل سريعا".


عصام بهيج


وفي عام 1964 قدم نجم نجوم الزمالك وقتها، عصام بهيج فيلم "حديث المدينة"، الذي ظهر فيه بشخصية لاعب كرة، وفي عام 2002 شارك بدور باشا في مسلسل بعنوان: "ومن عماد الدين". 


الزمهلاوية


شارك عدد من لاعبي القطبين في عمل سينمائي كروي واحد فقط، هو فيلم "الزمهلاوية"،  الذي أنتج عام 2008، وشارك فيه: عمرو زكي، وخالد بيبو، وعصام الحضري، وحسام البدري، وجمال حمزة، وشادي محمد، محمد شوقي، وظهروا بشخصياتهم الحقيقية.