منعت المحكمة الأمريكية العليا حاكم ولاية نيويورك من فرض قيود على دور العبادة بسبب تفشي وباء كورونا، في قرار ينظر إليه على أنه يأتي في إطار الدفاع عن حرية العبادة.
واعتبرت المحكمة في الحكم، الذي لم يُصادق عليه بعد والذي قلبت فيه القاضية الجديدة ايمي كوني باريت الموازين لصالح المحافظين، أنه لا يجب معاملة التجمعات الدينية بطريقة مختلفة عن التجمعات غير الدينية المصرح بها.
وأمر حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو بالحد من عدد الذين يسمح بتجمعهم في دور العبادة بعشرة في المناطق المصنفة "حمراء" حيث يتفشى الفيروس بدرجة كبيرة.
وجاء قرار المحكمة بعد النظر في طلبين من الأبرشية الكاثوليكية في بروكلين، ومن معبدين يهودين.
وبخمسة أصوات مقابل أربعة، اعتبرت المحكمة العليا أن تلك التدابير تتعارض مع حرية ممارسة الطقوس الدينية التي يحميها التعديل الأول في دستور الولايات المتحدة.
وأصدرت المحكمة رأياً مغايراً في السابق أيدت فيه تدابير مماثلة في ولايتي كاليفورنيا، ونيفادا.
ويعكس هذا التغير توازن القوى الجديد في المحكمة، منذ تعيين القاضية إيمي كوني باريت فيها في أكتوبر، وهي قاضية كاثوليكية محافظة سماها الرئيس دونالد ترامب بعد وفاة القاضية روث بادر جينسبورج.
واعتبرت المحكمة أنه "حتى في فترة الوباء، لا يمكننا أن نتناسى الدستور ونضعه جانباً".
وأوضحت في الحكم أن "القيود المطروحة هنا، التي تمنع العديد من المشاركة في الشعائر الدينية، تضرب في الصميم حماية حرية العبادة التي ينص عليها التعديل الأول".
وسبق أن خففت القيود في نيويورك في انتظار صدور الحكم، وفق قناة "أن بي سي نيوز".
وأصدر القضاة ستيفن بريير، وسونيا سوتومايور، وإلينا كيغين، ورئيس المحكمة جون روبرتس، رأياً مخالفاً للحكم معربين عن معارضتهم له.
واعتبر روبرتس أن من غير الضروري تأييد الشكاوى بالنظر لأن الحاكم تراجع عن بعض القيود بالفعل.
لكن القاضي المحافظ نيل جورسوش، رأى أن كومو أعطى الأفضلية للأنشطة غير الدينية على حساب الدينية.
وتسبب الوباء في توترات كبيرة بين رئاسة بلدية نيويورك الديموقراطية، وطائفة اليهود الحاسيديم في نيويورك، المتهمة بتجاوز قواعد التباعد الاجتماعي. وأثار الخلاف تظاهرات عنيفة أحياناً في الشهر الماضي، بنيويورك.
وسجلت الولايات المتحدة الأربعاء عشية عيد الشكر 2400 وفاة بفيروس كورونا المستجد في 24 ساعة.