تمكنت الأجهزة الامنية بمحافظة الدقهلية، من كشف لغز اختفاء جثمان طفلة 4 سنوات من مقبرة في قرية كفر سنجاب التابعة لمركز تمي الأمديد، واتهام والدة الطفلة بالتسبب في وفاتها وسرقة الجثمان لإخفاء جريمتها.
وكان اللواء رأفت عبد الباعث، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، قد تلقى إخطارا من اللواء مصطفى كمال، مدير المباحث الجنائية، عن ورود بلاغ لمأمور مركز شرطة تمي الأمديد من "محمد. ح. س"، 33 عاما، عامل زراعي، ومقيم قرية كفر سنجاب، يتهم فيه زوجته وأهلها بسرقة رفات نجلته "بسملة"، 4 سنوات، واكتشافه الجريمة أثناء زيارة القبر.
واتهم العامل زوجته "مروة. ش"، 31 عاما، ووالدها صياد وشقيقها أحمد، 18 عاما، وخالها "محمد. أ"، 33 عاما، بأنهم كسروا باب القبر وسرقوا الجثمان، للانتقام منه ولإخفاء جريمة قتلها بعد أن هددهم برفع دعاوي قضائية ضدهم.
بتقنين الإجراءات والتحريات لكشف ملابسات الواقعة، تبين وفاة الطفلة أثناء تواجدهما معا قبل الإنفصال، وأنها توفت طبيعيا، ولا يوجد شبهة جنائية، وأكدت الزوجة في أقوالها، أن أسباب الانفصال جاء بسبب زواجه عليها ورفضه الانفاق على أسرته، وتمكنت من الحصول على أحكام قضائية ضده.
وبمواجهة الزوج، أنكر اتهامه وغير أقواله بأن الطفلة تناولت مادة سامة بالخطأ بسبب إهمال الأم، ثم اعترف بأنه اختلق تلك الاتهامات لإجبارها على التنازل عن القضايا المحررة ضده، وسرق الجثمان وأخفاه بعيدا لإحكام المكيدة الملفقة.
واعترف بدفن رفات الطفلة ناحية جسر الترعة القريبة من المقابر، وتم العثور على مكان إخفاء رفات الطفلة وتم تعيين الحراسة على المكان لحين معاينة النيابة.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.