كشفت خدمة الاستخبارات الوطنية الكورية الجنوبية عن أن زعيم جارتها الشمالية، كيم جونج أون، أمر بإعدام مسئولين اثنين بارزين في بيونج يانج بسبب صعوبات اقتصادية يواجهها النظام من بينها، ارتفاع التضخم وانخفاض النشاط الصناعي.
ووصفت وكالة الاستخبارات - حسبما ذكرت الإذاعة الوطنية لكوريا الجنوبية (كيه بي إس) - إعدام كيم جونج أون لمسئول في سوق العملات الشهر الماضي بسبب تقلبات مفاجئة في أسعار الصرف بغير العقلاني، وفقًا لتقرير قدمه مشرعو الحزبين الحاكم والمعارض إلى البرلمان اليوم الجمعة.
كما أُبلغ أيضًا عن تنفيذ حكم إعدام ضد مسئول مهم خلال أغسطس الماضي لانتهاكه حظرًا مفروضًا على الواردات وسط ضوابط الحجر الصحي المشددة بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث إن كوريا الشمالية علقت الصيد وانتاج الملح، خوفًا من أن تكون مياه البحر ملوثة (بكوفيد-19).
وأوضح مشرع فى حزب سلطة الشعب المعارض الرئيسي أن كوريا الشمالية تتعامل مع محنة ثلاثية تتمثل في العقوبات المفروضة على البلاد، ومكافحة (كوفيد-19)، والضرر الناجم عن فياضانات.
وأطلعت خدمة الاستخبارات الوطنية المشرعون على أن الصعوبات الاقتصادية التي تشهدها كوريا الشمالية تزداد سوءًا نظرًا للاجراءات المطولة المتعلقة بغلق الحدود.
وكان حجم تجارة النظام في كوريا الشمالية مع الصين قد انخفض لربع المستوى الذي وصل إليه العام الماضي خلال العشر الشهور الاولى من العام الجاري، بينما قفزت أسعار المواد الغذائية إلى أربعة أضعاف في ظل عدم وصول البضائع الصينية للبلاد.