تواصل الشركات الصينية الهجرة من أسواق المال الأمريكية إلى بورصتي شنغهاي وهونج كونج، هربا من الضغوط الأمريكية التي فرضتها إدارة ترامب.

وتسعى شركة رويول كورب Royole Corp الصينية لصناعة الشاشات المرنة إلى جمع ما يصل إلى 12 مليار يوان (1.8 مليار دولار) في طرح عام أولي في بورصة شنغهاي للأوراق المالية "ستار"، بعد تأجيل خطة الإدراج في الولايات المتحدة.

وول ستريت ساحة نزال جديدة للحرب التجارية

وتوجد أكثر من 150 شركة صينية مسجلة في الولايات المتحدة، بلغت قيمتها السوقية 1200 مليار دولار عام 2019، حسب أرقام لجنة مختصة في الكونجرس.

إحدى أكبر تلك الشركات هي "علي بابا"، عملاق التجارة عبر الإنترنت، وقد أنجزت في 2014 أكبر اكتتاب عام في تاريخ بورصة وول ستريت بلغت قيمته 25 مليار دولار.

ومحتمل أن تتعرض الشركات الصينية لخطر شطبها من قوائم البورصات في الولايات المتحدة، حيث تخطط لجنة الأوراق المالية والبورصات للمضي قدما في اقتراح تنظيم من شأنه أن يشطب الشركات التي لا تمتثل لقواعد التدقيق الأمريكية.

تخطط شركة Royole لتقديم الطلب إلى البورصة الصينية الشبيهة بناسداك في أقرب وقت ممكن في ديسمبر كانون الأول، بحسب مصادر مطلّعة على الأمر.

وبحسب المصادر، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إن Royole قد تبلغ قيمتها أكثر من 8 مليارات دولار.

ذكرت وكالة أنباء بلومبرج، في وقت سابق من هذا العام، أن Royole -المعروفة بتصنيع أول هاتف تجاري قابل للطي في العالم- قدمت في البداية سرا للاكتتاب العام في الولايات المتحدة، والذي كان متوقعا أن يجمع حوالي مليار دولار. ثم قررت متابعة الإدراج في الصين بدلاً من ذلك، ورفض ممثل عن Royole التعليق.

اللقاح يفشل في حماية "وول ستريت" من هجمات الفيروس

تنضم الشركة الناشئة إلى موجة من الشركات الصينية التي تتجه نحو إدراج أقرب إلى الوطن، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

تنافس شركة Royole، التي أسسها بيل ليو وبنغ وي وشياو جون يو مع سامسونج وBOE Technology Group Co الصينية، لإنتاج شاشات قابلة للانحناء باستخدام تقنية الصمام الثنائي الباعث للضوء المتطورة.

تعمل Royole مع Airbus لتركيب شاشات العرض في الطائرات وتتعاون أيضًا مع عملاء الملابس والأثاث وتجهيز المطابخ.

قالت Royole إنها أبرمت صفقة مع مجموعة الموضة الشهيرة لوي فيتو ستشهد قيام الشركتين بوضع شاشات مرنة على حقائب اليد في المستقبل.