يجري البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم وغدا، زيارة تاريخية لمصر لتعزيز الحوار بين الأديان، وهي أول زيارة لبابا روما منذ عام 2000 بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني.
ويشتهر البابا فرانسيس بتواضعه الشديد ونصرته للفقراء والمحتاجين، وهو ما يظهر دائمًا في مواقفه العملية قبل تصريحاته الشفهية، حيث يؤكد المحيطون به دائمًا أن محبته تشمل الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق، فهو يقدم مثلا حيا لتعاليم السيد المسيح.
ويرصد “الهلال اليوم” في السطور التالية أبرز مواقف البابا فرنسيس الإنسانية.
من أشهر المواقف التي أثارت الجدل غسل البابا فرنسيس أقدام 11 لاجئا مسلما ومسيحيا وهندوسيا، خلال القداس عام 2016، وقام بتقبيلها، قائلا إن الجميع "إخوة"، منددًا بمذابح "مبادرات الحرب" التي يقوم بها أناس متعطشون للدماء وصناعة الأسلحة.
وطالب المئات من طالبي اللجوء من مختلف الديانات "القيام جميعا ببادرة أخوة" تجاه بعضهم البعض.
وفي 2013 ندد بابا الفاتيكان فرنسيس بسكوت العالم عن محاربة الجوع، ودعا إلى موجة صلوات حول العالم للفت الانتباه إلى محنة المحتاجين والمشردين.
وقال في تسجيل صاحب إطلاق حملة لمنظمات كاريتاس الدولية التي تنضوي تحتها 164 منظمة خيرية كاثوليكية في 200 دولة "نحن أمام فضيحة عالمية"، مؤكدًا أن "قرابة مليار شخص ما زالوا يعانون من الجوع اليوم ولا يمكننا غض الطرف والتظاهر بعدم وجود هذه المشكلة، وتابع: "الطعام المتاح في العالم يكفي لإطعام الجميع".
كما طالب البابا بتغيير العادات الغذائية، وحث العالم على تقليل الفائض من الطعام الذي يرمى والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة.
وفي 2016 حث البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال قداس عشية عيد الميلاد في روما، على تذكر حاجات الأطفال المحتاجين والذين يعيشون في ظروف البؤس.
وأضاف البابا متذكرا يسوع الطفل: "علينا أن نتذكر طفل المهد يسوع"، مشيرا إلى أنه على الجميع أن يتقبلوا الأطفال الذين لم يعودوا في المهد ولم يعودوا يتمتعون بحب الأم والأب وإنما جاؤوا إلى العالم في ظروف الحرب والفقر والهروب.
واختير اسم فرنسيس عقب تنصيبه كبابا للفاتيكان، بدلًا من اسمه الحقيقي باسم خورخي ماريو، تأسّياً بالقديس فرنسيس الأسيزي، الذي عرف بدفاعه عن الفقراء، والمحتاجين، ونصرة المظلومين.
رفض البابا فرنسيس عقب تنصيبه الإقامة في القصر الرسولي، وفضّل الإقامة بمنزل القديسة مرثا.
رفض ارتداء الصليب الذهبي، وفضل الاحتفاظ بالصليب الحديدي.
وفي فبراير 2016 نشرت صحيفة الديلى ميل اليوم تقريرا بعنوان البابا فى "الجحيم"، حيث زار البابا فرنسيس سجن "سيوداد خواريز" الشهير في المدينة المكسيكية التى اعتبرت عاصمة القتل فى العالم، وقدم البابا خلال زيارته عظة للمساجين.
وفي عام 2013 زار البابا فرنسيس نهار خميس الأسرار سجن القاصرين في حي كازال ديل مارمو في ضواحي روما.
وفي مايو 2014، زار البابا الشرق الأوسط، بالتحديد الأردن وفلسطين وإسرائيل، وأكد خلال زيارته حق الشعب الفلسطيني في أن يكون له وطن مستقل يتمتع بالسيادة.
ومن القرارات المثيرة للجدل رفض البابا فرانسيس بابا الفاتيكان استخدام سيارة مصفحة خلال زيارته إلى مصر.