الثلاثاء 21 مايو 2024

في ذكري وفاتها.. المسرح والشعراوي أهم أسباب اعتزال شادية

فن28-11-2020 | 17:55

 

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لوفاة الفنانة القديرة شادية، التي توفيت يوم 28 نوفمبر عام 2017، بعد مسيرة فنية كبيرة، قدمت فيها عددا كبيرا من الأعمال الفنية في مجالات مختلفة. 


وقدمت شادية مئات الأغاني، وعدد من المسلسلات الإذاعية، ومسرحية واحدة، كإضافة لما يزيد عن مائة فيلم، كان آخرها فيلم:  "لا تسألني من أنا" إخراج أشرف فهمي، تأليف إحسان عبد القدوس، ثم قررت شادية الأعتزال عام 1984 للتقرب من الله.


روت شادية في حوار نادر لها، أنها عندما كانت تقدم مسرحية "ريا و سكينة" كانت تعود في وقت متأخر إلي منزلها، وكانت تنتظر صلاة الفجر لكي تصليها، ومن هنا بدأ مشوار رحلتها إلى الله فاعتادت أن تصلي الفجر، وتوقظ والدتها للصلاة معها، ثم تقرأ القرأن وتبكي وتدعو الله بأن تحج إلى بيته الحرام. 


وكانت في هذه الفترة يجب أن تذهب إلي رحلة علاجية في أمريكا و بعد عودتها ذهبت إلي السعودية لتأدية مناسك العمرة، وبعد رجوعها قررت ألا تشارك في أفلام أخري، وشعرت بعدم قيمة كل الأاغاني التي تعرض عليها، وتحدثت مع الشاعر أحمد شفيق كامل ووصفت له شعورها، فقال لها أنها تريد أن تتحجب وأن هذا ما يجب أن تفعله ، وفى اليوم التالى تحدثت مع الشيخ الشعراوى وطلبت مقابلته وبالفعل ذهبت للقائه، وتعدد اللقاء إلي أن أقنعها بضرورة الاعتزال. 


وأكدت شادية أن الشيخ الشعراوي كان سبب عدم تسلمها لجائزتها في مهرجان السينما، حينما تم الإعلان عن تكريمها به، حيث اتصلت بالشيخ لتأخذ رأيه في حضورها هذا التكريم ، ليكون رده عليها "لا تعكري اللبن الصافي"وبالفعل رفضت الحضور اقتناعاً بكلامه".



وعندما تم سؤال شادية عن مشاريعها بعد الاعتزال و هل ستستثمر فيما اكتسبته من اموال في الفن قالت "حتى لا أضع نفسي في هذه الريبة فقد تبرعت بكل ما ادخرته من عملي طوال السنوات الماضية كفنانة لصالح الجمعيات الخيرية واعتبرت هذه هي الخطوة الأولى من رحلتي في رحاب الله ولم أتردد لحظة في ذلك". كما لفتت إلى أن ما تملكه من غير العمل بالفن، فقد استثمرته في بعض الأعمال التجارية ليدر لها عائدا تواصل به ما بدأته. بقيت شادية من القليلات اللواتي تمسكن بقرار الإعتزال رغم كل الإغراءت و الضغوطات، و لم تفعل شادية مثل الكثير من الفنانات المعتزلات اللئي حرمنالفن وتبرأن من أعمالهن حيث اعتزلت في صمت.


وكان ظهور شادية بعد الاعتزال نادرا، حيث شاركت في مداخلة هاتفية أثناء ثورة 25 يناير 2011 مع الإعلامي عمرو الليثي، قائلة: "أنا مش مصدقة اللي بيحصل ده، بدعي ربنا يعقل الأولاد، ويا رب الحالة تتعدل يا رب، مصر اسمها مذكور في القرآن، يعني لازم نحافظ عليها، ولادنا لازم يحافظوا عليها".

كان لشادية الكثير من الأصدقاء من الوسط الفني، منهم الفنانة شهيرة التي تحدثت عن شادية بعد وفاتها قائلة "شادية هي بالنسبة لي كانت حاجة كبيرة مؤثرة في حياتي أم وأخت وصديقة ومعاني جميلة وكل حاجة حلوة كنت بلاقيها مع شادية".


وتابعت: "كل الناس كانت بتحب شادية، لكن شادية كانت بتحب شهيرة هي كانت مهمة جدا في حياتي".  


جاءت وفاة القديرة شادية صدمة للجمهور العربي، حيث توفيت يوم الثلاثاء 28 نوفمبر 2017 عن عمر يناهز 86 عاما، بمستشفى الجلاء العسكري، وشيعت الجنازة في اليوم التالي.