في ذكرى وفاتها.. شادية تخطف القلوب بأغانيها الدينية
دخلت القلوب دون استئذان، عشقت الغناء والتمثيل منذ طفولتها، حيث كانت أيضاً بارعة في تقليد "ليلى مراد" وحفظ أغانيها عن ظهر قلب، أبدعت "شادية" في غنائها للأغاني الدينية أيضا.
وعلى مدى عقود، نجحت شادية في رسم صورة الفنانة الشاملة، تمثيلا وغناءً، لدرجة حار معها النقاد والجمهور، هل تألقت الممثلة على حساب المطربة في السينما، أم انتصرت المطربة على الممثلة في المسرح، ففي كل تفوقت شادية على نفسها لتقديم روائع خالدة يفخر بها الفن
ويستعرض الهلال اليوم أبرز الاغاني الدينية التي غنتها شادية:
كانت بدايتها أغنية "قل أدعو الله إن يمسسك ضر"، في فيلم "اشهدوا يا ناس"، عام 1953، وكانت واحدة من أبطاله مع إسماعيل ياسين، ومحسن سرحان، ومحمود المليجي، وكانت الأغنية من كلمات زكي الطويل.
وفي عام 1954م: بعد عام من أول أغنية دينية غنتها، "سبحانك سبحانك" الدينية، التي غنتها في فيلم "ليلة من عمري" عام 1954، وكانت من كلمات حسن السيد.
ومن ثم اغنية "اللهم أقبل دعايا"، وعبارة عن دعاء للفنانة الراحلة، تناجي فيه الله بأن يقبل دعاها، فهو عالم كل الخفايا وكانت تقصد نيتها الصادقة في إعتزال الفن والتقرب من الله.
وفي عام 1986م توجت فيها أغنية “خذ بإيدي” لشادية أفضل أغنية في استفتاء فني أجري حينها، لم تكن أول أغنية دينية في مسار الفنانة المصرية الراحلة، بل سبقتها العديد من الأغاني في الغرض نفسه، إلا أن هذه الأغنية أدخلت دلوعة الشاشة العربية تاريخ الغناء الديني من أوسع أبوابه.
ولاقت الأغنية صدى كبيرا إلا أن شادية سرعان ما اتخذت قرارا باعتزال الفن تماما، وهنا يطل اسم الشيخ الشعراوي ودوره في اعتزالها، رغم محاولات إعادتها إلى المجال، إلا أن ظهورها كان نادرا إلى حين وفاتها في نونبر 2017.
والجدير بالذكر أن الفنانة شادية تمكنت منذ بداياتها الفنية من حجز مكانة متميزة بين قريناتها من نجمات السينما المصرية خلال مشوراها الذي زاد على أربعة عقود، شكلت خلالها ثنائيات شهيرة مع فنانين كبار مثل كمال الشناوي وفريد الأطرش وصلاح ذو الفقار.