يحتفل العالم اليوم بيوم التضامن مع الشعب الفلسطينى، الذى يعيش محنة الاحتلال منذ عشرات السنين، ولكن السينمائيين نجحوا فى صناعة سينما متميزة نجحت فى التعبير عن القضية الفلسطينية، ووصلت بها للعالم من خلال المهرجانات السينمائية.
وشهد عام 2020 مشاركة السينما الفلسطينية فى عدد من المهرجانات، ونجح صناعها فى الحصول على جوائز مهمة من هذه المهرجانات، حيث نال الفيلم الفلسطينى "200 متر" المشارك فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، فى مهرجان الجونة السينمائى فى دورته الرابعة، استحساناً كبيراً وأثار جدلاً واسعاً بعد عرضه لأول مرة في مهرجان عربي. ومن خلال هذا الفيلم يناقش المهرجان القضية الفلسطينية من جديد عبر زاوية أكثر إنسانية.
والفيلم بطولة على سليمان، لنا زريق، سامية البكرى، غسّان عبّاس، نبيل الراعى، معتز ملحيس، غسان الأشقر، ومحمود أبو عيطة، وهو من إنتاج مشترك فلسطيني وأردني وإيطالي وسويدي.
وتدور أحداثه حول زوجين فلسطينيين من قريتين يفصل بينهما جدار عازل، ولا تتعدى المسافة بينهما الـ200 متر فقط. ويتعرض الزوجان لظروف قهرية ومصاعب إنسانية إذ يمرض ابنهما، فيحاول الأب مصطفى عبور الحاجز الأمني لعلاجه لكنه يُمنع من ذلك. وهنا، تتحول رحلة الـ200 متر إلى مأساة تهدد حياة الابن وتكشف معاناة حقيقية على الرغم من قصر المسافة.
أما فيلم فيلم "بين الجنة والأرض"، فهو مستوحى من أحداث حقيقية عن تامر وسلمى، زوجين في الثلاثينات من العمر يعيشان في الأراضي الفلسطينية، وبعد خمس سنوات من الزواج يتفقان على الطلاق، وفي سبيل ذلك يواجه الزوجان كثير من التعقيدات.
وبعد حصول تامر على تصريح لمدة 3 أيام لعبور نقاط التفتيش الإسرائيلية والذهاب إلى مدينة الناصرة لاستكمال إجراءات الطلاق في إحدى المحاكم، يفاجئ الزوجان بسر يقلب الأمور تماماً، ويخوضان رحلة يستكشفون فيها أنفسهم وما واجهوا من خسارة وخيانة.
وفاز الفيلم الفلسطيني بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، في المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي شهد العرض العالمي الأول للفيلم، والذي أشاد الكثير من الحضور وقت عرضه بجودته الفنية العالية ، كما عُرض في سوق الفيلم الأوروبي المقام ضمن فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي.
الفيلم من تأليف وإخراج الفلسطينية نجوى نجار، وإنتاج Ustura Films، بالتعاون مع Paul Thiltges Distribution بلوكسنبورغ، وOktober Films بأيسلندا، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
ووقع الاختيار على فيلم “غزة حبي”، للأخوين طرزان وعرب ناصر، لتمثيل فلسطين في المنافسة على جائزة الأوسكار، والمقرر إقامة حفلها توزيع جوائزها رقم 93 في أبريل من العام المقبل.
وكان مهرجان القاهرة السينمائي أعلن عن مشاركة الفيلم في المسابقة الدولية، ليشهد من خلالها عرضه الأول في العالم العربي في ديسمبر المقبل، ويُعد غزة مونامور أحد أهم الأفلام العربية لعام 2020، وفاز مؤخرًا بجائزة اتحاد دعم السينما الاسيوية (نيتباك) من مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
ونال الفيلم إشادات نقدية واسعة بعد منافسته في مهرجانيّ فينيسيا السينمائي الدولي بإيطاليا، وتورونتو السينمائي الدولي بكندا وهو الفيلم العربي الوحيد الذي جمع بين المهرجانين هذا العام، ووصفته لجنة التحكيم تورونتو بـ”الحكاية الشاعرية والدافئة والمحفزة للفكر عن المشاعر غير المعلنة التي تصور حياتنا اليومية”، كما صفق جمهور مهرجان فينيسيا لأكثر من خمس دقائق بعد العرض العالمي الأول للفيلم.
أحداث الفيلم تدور في غزة، حيث عيسي الصياد الذي تجاوز الستين من عمره، ويخفي حُبه لـسهام التي تعمل خياطة في السوق، ويقرر في النهاية أن يتقدم لها، وفي إحدى رحلات الصيد يعلق في شبكته تمثالًا أثريًا لـأبولو ويقوم بإخفائه في بيته، وتبدأ مشكلات عيسى حين تكتشف منظمة حماس وجود هذا الكنز الغامض معه.