الأحد 22 سبتمبر 2024

في أحدث أعداد «إبداع».. جرجس شكرى يهتف: «عودوا إلى مسارحكم»

فن30-11-2020 | 09:22

يتضمن أحدث أعداد مجلة "إبداع" دراسة للشاعر والناقد جرجس شكرى، عن الكاتب الروسى أنطوان تشيكوف، تحت عنوان "اخرجوا من الشاشات وعودوا إلى مسارحكم"، وتبدأ بأسئلة: هل سيتحول المسرح إلى اصطناع.. هل سيتم إلغاء الواقع بتحويل الفن إلى مجرد صورة.. هل سيتحول إلى مادة إعلامية يتم بثها عبر وسائل الميديا؟.

 

ويقول شكري: "هاجمتنى تلك الأسئلة أثناء جائحة كورونا، وبالتحديد فى البداية، حين كان الأفق ملبدا بغيوم الغموض، ثم ينتقل إلى تفاصيل مبادرة "اضحك، فكر، اعرف"، التى قدمها مسرح المواجهة مع المسرح القومى فى إطار مبادرة وزارة الثقافة المصرية (خليك بالبيت) لتقديم عشر مسرحيات على القناة التى أنشأتها الوزارة على موقع (يوتيوب)، مأخوذة عن ثمانى قصص ومسرحيتين للكاتب الروسى أنظوان تشيكوف". 

 

ويرى شكرى أن اختيار هذا الكاتب ليكون اللاعب الرئيسى فى هذه المسرحيات هو حدث كبير ويجب أن نتوقف أمامه كثيرا، ليس فقط لأن الفكرة وليدة الأزمنة كانت أحد الحلول، ولكن أن يحل فيلسوف البسطاء ضيفا على المصريين من خلال تلك الأعمال فهذا من المفترض أن يكون له تأثير كبير على الجمهور المصرى الذى عانى فى السنوات الأخيرة اضمحلال مفهوم المسرح من خلال الأعمال التى تم تقديمها فى الفضائيات على أنها أعمال مسرحية مع أنها شوهت مفهوم هذا الفن لدى الأجيال الجديدة، من خلال اللجوء إلى أساليب الضحك الرخيصة والرؤية السطحية للمسرح والحياة معًا. 

 

وفى افتتاحية العدد كتب رئيس التحرير الشاعر إبراهيم داود أنه تذكر قول نجيب محفوظ قبل عشرين عاما من حصوله على جائزة نوبل فى الأدب، وهو يتابع – مبتسما وحزينا على حد تعبيره – معارك كتاب الروايات وبعض الشعراء وهم يتصارعون على الجوائز والسفر والترجمة، والمجد بالطبع، ويستخدمون أحط الطرق للنيل من زملائهم

 

ويضيف داود: "تذكرت أيضا كلام هيمنجواي: أعلم أن الحياة مأساة، وأن ليس لها إلا نهاية واحدة، ولكن حين تحس أنك قادر على إيجاد شيء ما، وعلى ابتكار شى يسعدك أن تقرأه، وأن تقوم بذلك يوميا؛ فإن هذا كله يمنحك من المتعة ما يعجز عنه سواه". 

 

وفى الصفحة الأخيرة كتبت الناقدة عبلة الروينى تحت عنوان "عماد أبو صالح يؤسس لاختفائه"، بمناسبة فوز أبو صالح أخيرا بجائزة سركون بولص، وبدأت بسؤال: كيف يصل الصوت؟ وأضافت: يبدو السؤال صعبا ومدهشا، بينما يعمل عماد أبو صالح على امتداد مشروعه الشعرى ولأكثر من ثلاثين عاما، على الاختفاء لا يشارك فى الندوات ولا الأمسيات، حريصا على ألا يتشر قصائده فى الصحف والمجلات، وأن لا يطبع دواوينه فى دور نشر ولا يوزعها ولا يبيعها، مكتفيا بطبع نسخ محدودة على نفقته الخاصة، يضعها فى حقيبة من القماش فوق كتفه، ليهديها إلى يلتقى به من الأصدقاء

 

واشتمل العدد على قصص لعاطف أبو سيف، إبراهيم فرغلى، أسامة ريان، شوقى عقل، نسمة سمير، وهبة خميس، وقصائد لكريم عبد السلام، عبد الحفيظ طايل، أمجد محمد سعيد، ابتسام المتوكل، عصمت النمر، رضا أحمد، وعمرو الشيخ.


ويتضمن دراسات نقدية لحسام الحداد، محمد مصطفى على حسانين، محمد عبد النبى، محمد السيد إسماعيل، عزة حسين، أسماء عطا جاد الله، أيمن بكر، دينا نبيل، عبد السلام الفقهى.