ناشدت المفوضية العليا لشئون اللاجئين ، السلطات الإثيوبية من أجل الوصول للاجئين الإريتريين في منطقة (تيجراى) التي تشهد قتالا بين القوات الحكومية وجبهة تحرير شعب تيجراي؛ حيث إنهم في حاجة إلى المساعدة والخدمات الإنسانية.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الثلاثاء - إن المخاوف تتزايد في كل ساعة بشأن الوضع، وإن الإمدادات الغذائية ستنفد في المخيمات مما يجعل الجوع وسوء التغذية خطرا حقيقيا.. مضيفا أن المنظمة تحذر من هذا الأمر منذ اندلاع النزاع قبل شهر تقريبا لافتا إلى القلق من تقارير غير مؤكدة عن وقوع هجمات وعمليات اختطاف وتجنيد قسري في مخيمات اللاجئين.

وكرر المتحدث باسم المنظمة الدعوة للحفاظ على سلامة وأمن اللاجئين.. وقال "إنه مع الصعوبات الحالية في الاتصالات والأمن فإنه لا يمكن التحقق من الظروف الحالية في المخيمات، ولا ينبغي أن يصبح أي مدني هدفا كما أنه يجب اتخاذ جميع التدابير الممكنة من قبل جميع الأطراف لضمان إبعادهم عن الأذى سواء كانوا لاجئين أو نازحين داخليا أو مجتمعات مضيفة أو عاملين في المجال الإنساني".

وأشار إلى أن إثيوبيا كانت منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بلدا مضيافا للاجئين الإريتريين ولكن هناك مخاوف الآن من أن يكونوا محاصرين في الصراع.. مناشدا إثيوبيا لمواصلة الوفاء بمسؤوليتها في استضافة وحماية اللاجئين والسماح للعاملين في المجال الإنساني.

وعلى صعيد متصل... قال المتحدث باسم المفوضية إن اللاجئين الإثيوبيين يواصلون التدفق إلى السودان بالمئات حيث وصل حتى الآن ما يقرب من 46 ألف لاجئ منذ بداية نوفمبر. لافتا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 2500 لاجئ يوم الجمعة وحده.

وأشار إلى إطلاق المنظمة الدولية والشركاء خطة استجابة إنسانية لمساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين في شرق السودان.. موضحا أن الخطة تضم 30 شريكا في المجال الإنساني يعملون جنبا إلى جنب مع الحكومة لتقديم المساعدة العاجلة بتكلفة 147 مليون دولار ستلبي احتياجات ما يصل إلى 100 ألف لاجئ خلال الأشهر الستة المقبلة.