الثلاثاء 14 مايو 2024

فى ذكرى وفاتها.. برلنتى عبدالحميد من الإغراء إلى السياسة

فن1-12-2020 | 17:41

تمر اليوم تسع سنوات على رحيل الفنانة برلنتى عبد الحميد، التى رحلت فى العام 2011، عن عمر يناهز 75 عاماً، تقريباً، بعد إصابتها بجلطة فى المخ توفت على إثرها فى مستشفى المعادى العسكرى.


واسمها الحقيقى هو نفيسة عبدالحميد حواس، وبدأت العمل فى المسرح، وكان أول أدوارها فى مسرحية "الصعلوك"، التي أُنتجت عام 1964، وشاهدها المخرج "بيبر زريانللى" واختارها للعمل فى أول ظهور سينمائى لها من خلال فيلم "شم النسيم" عام 1952، إخراج فرنيتشو، وتأليف السيد بدير، وتوالت أعمالها وتألقها فى السينما المصرية.

 

وتميّزت برلنتى بالذكاء والجرأة، اعتبرها البعض منافسة لملكة الإغراء هند رستم، ورغم أنها ظهرت فى فترة وجود العديد من جميلات السينما المصرية، مثل شادية، مريم فخر الدين، ونادية لطفى، إلا أن ملامحها المصرية ميزتها عنهن حيث كانت تمتلك جاذبية بنت البلد التى يقع فى حبها أبناء الطبقة الشعبية.


وكانت بدايتها السينمائية كممثلة رئيسية عام 1952 فى فيلم "ريا وسكينة"، الذى اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف، لتنطلق بعدها في عالم النجومية، لومن أهم أفلامها ، سر طاقية الإخفاء، جواز فى السر، المعلمة أنصار، الهانم بالنيابة عن مين، من الذي قتل هذا الحب، العش الهادئ، شادية الجبل، الشياطين الثلاثة وصراع فى الجبل، وتم حصرها في أدوار الإغراء لأنها كانت محدودة الموهبة.


وتزوجت من المنتج محمود سمهان، وبعد أن أتم الزواج طلب منها التخلي عن الفن، حتى تتفرغ للبيت، لكنها رفضت، وقامت بتطليق نفسها..

دخلت برلنتى عالم السياسة من خلال زواجها من المشير عبد الحكيم عامر.


لم تكن برلنتى ممثلة متألقة فقط، لكنها اقتحمت مجال الكتابة أيضا، قامت بتأليف كتابين عن علاقتها وزواجها من عبد الحكيم، وكان أشهرها "المشير وأنا"، في عام 1992 وأصبح من بين المصادر المتنازع عليها لأي شخص يريد أن يفهم ما حدث في الستينيات.


وتروى برلنتى فى كتابها الأول "المشير وأنا" ذكريات الفترة الواقعة ما بين 5 يونيو عام 1967 حتى وفاة جمال عبد الناصر، وقالت: "لا أظن أن فى مصر كلها من لم يكتو بنار هذه الحقبة، ولأنى مصرية، فقد اكتويت بها مع سائر المواطنين، لكنى انفردت بنصيب أوفر من العذاب بحكم زواجي من المشير عبد الحكيم وبحكم ما عرضني له هذا الزواج من الاعتقال، والتشهير والتعذيب، وبحكم المضايقات والتعقب بعد الخروج وإطلاق سراحى".


أما فيما يتعلق بثورة 1952 فقد صرحت برلينتي أن عبد الحكيم عامر هو الذى كتب "بيان الثورة" الذى أذاعه أنور السادات وقد ذكر هذه الحقيقة "فتحى رضوان" فى مقاله الذى نشر فى جريدة الوطن بتاريخ 19 يوليو سنة 1984، معربا عن دهشته للبعض من نسب هذا البيان إلى أكثر من واحد ومنهم جمال حماد.


لكن لا يزال كتابها الأول أكثر شهرة وأكثر شعبية.


ورفضت برلنتى عبد الحميد سيناريو فيلم "الرئيس والميدان والمشير" للمخرج خالد يوسف، وقالت إن سمية الخشاب من الأفضل أن تجسد دورها بدلاً من الفنانة ليلى علوى، التي كانت مرشحة لأداء دورها.

    Dr.Radwa
    Egypt Air