في مثل هذا الوقت من كل عام، تسيطر حالة من الترقب، على عشاق السينما في جميع أنحاء العالم، انتظارا لإعلان نتائج
جوائز "أوسكار" السنوية.
وتحظى الـ"أوسكار" بمكانة خاصة لدى محبي السينما العالمية، لأنها تلقي الضوء على الأفلام المتميزة في جميع أنحاء العالم، دون الخضوع لسطوة السينما الأمريكية، التي تغزو جميع المجتمعات بسبب الدعاية والتوزيع، وهو ما يجعلها جائزة المفاجآت بحق.
ولعل من مفاجآت الـ"أوسكار"، استطاعت تشيلي أن تفوز بجائزة "أوسكار"، لأفضل فيلم روائي أجنبي، عام 2018، بفضل فيلمها "A
Fantastic Woman"، وهو عن امرأة متحولة جنسيا، تصطدم بخبر وفاة صديقها، وتشتبه فيها الشرطة بقتله، الفيلم من بطولة "دانيلا فيجا، وفرانسيسكوا ريس، ولويس جنيكو، والينا كوبنهايم، ومن كتابة وإخراج اسيباستيان ليلو".
وتدخل تشيلي، هذا العام، بترشيحها للفيلم الوثائقي الطويل السادس، للمخرج مايتى ألبردي، وهو بعنوان: "The Mole Agent"، وبهذا الفيلم تكون أول مرة تدخل تشيلي في تاريخها جوائز الأوسكار بفيلم "وثائقي"، يمثلها في فئة أفضل فيلم أجنبى، ويحكي الفيلم عن محقق خاص في تشيلي يستأجر شخصًا للعمل جاسوس في دار للعجزة، حيث يشتبه المحقق الخاص في عمال هذه الدار، بأنهم يسيؤون معاملة كبار السن،
وتم عرض، "The Mole Agent"، لأول مرة، في مهرجان "Sundance"، في يناير 2020، والفيلم المرشح للأوسكار هذا العام من سيناريو وإخراج مايتي ألبردي، ومن بطولة روميلو أيتن، وسيرجيو تشامي.
وفازت المكسيك في عام 2019، بجائزة أحسن فيلم أجنبي، بفضل فيلمها "Roma"، وهو الفيلم الذي يسرد قصة حياة عائلة فقيرة، وتقع أحداثه في سبعينيات القرن الماضى، والفيلم من اخراج ألفونسو كوارون، ومن بطولة ياليتزا أباريسيو، ومارينا دي تافيرا، وجورجي أنطونيو غيريرو.
وتنافس المكسيك هذا العام، بفيلم "I'm No Longer Here"، وهو فيلم يحكي عن شاب عمره 17 عاما، زعيم عصابة صغيرة، وفي أحد الأيام يصبح شاهدا على جريمة قتل تقوم بها عصابة كبيرة في المكسيك، وتضطر أم الشاب لتهريبه إلى أمريكا، عن طريق الهجرة غير الشرعية خوفا على حياته.
ويقضي شهورا هناك حتى تكتشفه السلطات، وترحله للمكسيك مرة أخرى، الفيلم من كتابة وإخراج فيرناندو فرياس، ومن بطولة خوان دانيال جارسيا تريفانو، وتشومينج أنجلينا شين، وصوفيا ميتكالف.
وفازت كوريا الجنوبية في حفل الأوسكار السابق بفضل فيلمها "Parasite"، ويوضح هذا الفيلم الفروق الطبقية الضخمة بين الكوريين، من خلال العلاقة بين عائلة غنية، وأخرى فقيرة، وتقوم العائلة الفقيرة بالتطفل على العائلة الغنية.
واختارت كوريا الجنوبية فيلم الإثارة السياسي "The Man Standing Next"، ليكون ممثلها في المنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم روائى دولي، في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2021، ويحكي الفيلم قصة لم تكن معروفة من قبل عن المناورات السياسية التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية الكورية.
وفي السبعينيات من القرن الماضي، وهي فترة الحكم العسكري، في عهد الرئيس بارك تشونغ هي، ويركز الفيلم على مساعدي الرئيس بارك في آخر 40 يومًا لرئاسته، وهى ايضا فترة ما قبل اغتياله فى العام 1979، وذلك عبر واحد من أقرب مساعديه، الفيلم من إخراج "وو مين هو"،
ومن بطولة لي بيونغ هون، وكيم سو جين، كواك دو ون".