شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم، عبر الفيديوكونفرانس، في المؤتمر الدولي الثاني لدعم لبنان، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات.
ويهدف المؤتمر إلى حشد الدعم للبنان من قبل المجتمع الدولي، في مواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت، وذلك على الأصعدة السياسي والاقتصادي والإنساني، في ظل استمرار التحديات الصعبة التي يواجهها الشعب اللبناني.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، موضحا أن الرئيس أعرب خلال كلمته في المؤتمر، عن دعمه للبنان، وأكد رغبة مصر في العمل المشترك لدعم الشعب اللباني، وتعزيز أمنه واستقراره.
وأشار راضي، إلى أن الرئيس السيسي، لفت إلى مبادرة مصر منذ اللحظة الأولى لوقوع فاجعة بيروت، وانطلاقا من مسؤولياتها إزاء أشقائها العرب، إلى تقديم جميع أشكال العون والمساعدات للبنان، عبر جسر جوي وآخر بحري، لنقل مساعدات إنسانية وغذائية ضخمة لتعويض لبنان عما فقده من مخزون استراتيجي، من المواد الغذائية الضرورية.
كما نوه الرئيس إلى أن جهود مصر امتدت إلى مشاركة المؤسسات الدينية في تقديم الدعم للبنان، حيث قدم كل من الأزهر الشريف والكنائس المصرية، عشرات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية المتنوعة، كما تم إرسال مساعدات نوعية للإسهام في جهود إعادة تأهيل المباني التي تضررت من الانفجار.
كما أكد الرئيس أهمية وقوف المجتمع الدولي بالكامل إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق في ظل هذه الظروف الصعبة، داعياً القادة اللبنانيين إلى إعلاء مصلحة لبنان الوطنية، وتسوية الخلافات، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة وصون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق، ووحدة نسيجه الوطني للحيلولة دون الدخول في حلقة مفرغة من الأزمات المتتالية.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذا المؤتمر يمثل رسالة للسياسيين اللبنانيين، بأن المجتمع الدولي على استعداد لدعم لبنان فور تشكيل حكومة جديدة من ذوي الخبرة والنزاهة، خارج منطق المحاصصة، والاصطفاف السياسي، وهو المطلب الذي عبرت عنه مختلف أطياف الشعب اللبناني، مؤكدا عدم وجود حل للأزمة اللبنانية إلا عن طريق تلبية المطالب المشروعة للشعب.