السبت 1 يونيو 2024

شخصيات صنعت التاريخ| أمل دنقل.. شاعر العروبة والثورة

فن3-12-2020 | 20:53

- محمد أمل فهيم دنقل، ولد في عام 1940، لأسرة صعيدية في قرية القلعة بمحافظة قنا، سمي تيمنا بالنجاح الذي حققه والده -عالم الأزهر الشريف- في نفس العام الذي ولد به.

- ورث أمل دنقل عن والده موهبة الشعر فقد كان يكتب الشعر العمودي، وكان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربي ما أثر كثيرا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنة الأولى لهذا الشاعر القدير.

- فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة من عمره، ما أثر عليه  واكسبه مسحة من الحزن تجدها في كل أشعاره، وارتحل إلى القاهرة بعدما أنهى دراسته الثانوية، والتحق بكلية الآداب لكنه انقطع عنها في العام الأول.

- عمل أمل دنقل موظفا بمحكمة قنا، جمارك السويس والإسكندرية، ثم بعد ذلك موظفا في منظمة التضامن الأفروآسيوي، ولكنه كان دائما ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الشعر.

- مخالفا لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة.

- عاصر أمل دنقل عصر العروبة والثورة المصرية، ما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في عام 1967 وعبر عن صدمته في قصيدة "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث".

- عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسها، ويظهر هذا واضحا في قصيدته "الجنوبي" في آخر مجموعة شعرية له "أوراق الغرفة 8".

- صدر لأمل دنقل ستة مجموعات شعرية هي: "البكاء بين يدي زرقاء اليمامية" 1969، "تعليق على ما حدث"  1971، "مقتل القمر"   1974، "العهد الآتي" 1975، "أقوال جديدة عن حرب بسوس" 1983 و"أوراق الغرفة 8" عام 1983.

- أُصيب أمل دنقل بالسرطان وعانى منه لمدة ثلاث سنوات تقريبا، وتظهر معاناته مع المرض في مجموعته "أوراق الغرفة 8" وهو رقم غرفته في المعهد القومي للأورام، والذي قضى فيه ما يقارب الأربع سنوات.

- عبر أمل دنقل من خلال  قصيدته "السرير" عن آخر لحظاته ومعاناته، أيضا قصيدته "ضد من" التي تتناول هذا الجانب من المعاناة، والجدير بالذكر أن آخر قصيدة كتبها دنقل هي "الجنوبي".

- لم يستطع المرض أن يوقف أمل دنقل عن الشعر حتى قال عنه أحمد عبد المعطي حجازي: "إنه صراع بين متكافئين، الموت والشعر".

- توفى أمل دنقل في يوم السبت الموافق 21 مايو عام 1983 ، وكانت آخر لحظاته في الحياة برفقة الدكتور جابر عصفور وصديق عمره الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، مستمعا إلى إحدى الأغاني الصعيدية القديمة.