تظاهر العشرات من
العاملين في شركة الدلتا للأسمدة (سماد طلخا) في طلخا بمحافظة الدقهلية، مساء
اليوم الخميس، في ساحة المصنع، رافضين قرارات نقلهم إلى السويس أو بيع أرض المصنع.
وهدد بعض العمال
بالاعتصام، مرددين هتافات منها "مش هنبيع" و"انصرنا"، مشيرين
إلى أن المصنع هو "قلعة صناعة السماد المصرية"، والتفريط فيه معناه
استيراد أسمدة من الخارج، مطالبين بمحاسبة مجلس الإدارة على ما سببه من تدمير
للمصنع وتكبده الخسائر.
وأوضح العمال لـ
"الهلال اليوم" أن المصنع متوقف منذ أبريل الماضي، بسبب انهيار الأفران
وتهالك المعدات، لحين الصيانة وشراء معدات حديثة صديقة للبيئة، ولكن فوجئوا مؤخرا
بصدور قرارات لنقلهم إلى السويس، وتشريد أسرهم معهم وعددهم يقرب من 2700 عامل،
لبيع أرض المصنع ومساحتها 350 فدان، وحضرت لجنة لمقايسة ومعاينة الأرض اليوم.
وناشد العمال التدخل لحل
أزمتهم، لأن المصنع يكفل فرص عمل لعشرات من أبناء مركز طلخا، سواء عمالة مباشرة أو
غير مباشرة من نقل.
في السياق ذاته، أكد
المهندس عبدالواحد الدسوقى، رئيس مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة، في تصريحات
صحفية سابقة، عن موافقة وزارة قطاع الأعمال والشركة القابضة للكيماويات على إحلال
وتجديد مصنع سماد طلخا بتكلفة إجمالية 150 مليون دولار بما يعادل حوالى 2.5 مليار
جنيه من البنوك.وانه لا نية لتصفية المصنع بل تجديده لزيادة طاقته الإنتاجية.
يذكر أن مصنع سماد طلخا
تابع لقطاع الأعمال العام، وتم إنشاؤه عام 1975 وبدء الإنتاج عام 1980، وينتج 500
ألف طن سنويا من اليوريا و280ألف طن من سماد النترات، ويعاني المصنع من تهالك بعض
معداته، وتوفيق أوضاعه من البيئة وهو ما تسبب في إغلاقه مؤخراً.