شهدت أجندة المهندس
طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال الأسبوع المنقضي، نشاطا مكثفا
وعقد اجتماعات وتوقيع اتفاقيات مشتركة وحضور مؤتمرات البترول العالمية .
شراكة مع
الاتحاد الأوروبي
بحث الملا، مع
سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر، في أول لقاء مشترك بعد توليه مهام
منصبه، مبادرات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وفرص تعزيزها
خلال الفترة المقبلة.
وقال الملا: إنه
جرى استعراض علاقات الشراكة المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في
ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين بالقاهرة في أبريل 2018، والنتائج
الإيجابية للتعاون المشترك في ضوء هذا الاتفاق.
وأشار الوزير
إلى أن الاتحاد الأوروبي من أكبر الداعمين والشركاء لمصر في مجال الطاقة بما يساعد
على تحقيق رؤيتها ودعم مكانتها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، لافتا
إلى أن دعمه وتواجده منذ انطلاق أولى اجتماعات منتدى غاز شرق المتوسط يمثل إضافة
قوية للمنتدى ويعزز من دوره.
كما بحث الملا
مع سفير الاتحاد الأوروبي موقف المباحثات الجارية لمشاركة الاتحاد الأوروبي في
تمويل مشروع تحديث استراتيجية الطاقة في مصر امتدادا للتعاون في هذا المجال.
المركز القومي للتحكم
كما افتتح
الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، المركز القومى للتحكم فى الشبكة القومية
للغازات الطبيعية "الناتا" بعد تطويره بحضور وزراء البترول والثروة
المعدنية السابقين المهندس سامح فهمى والمهندس عبدالله غراب والمهندس أسامة كمال
والمهندس شريف هدارة، كما حضر الافتتاح المهندس علاء خشب نائب الوزير للثروة
المعدنية ومحمد جبران رئيس النقابة العامة للعاملين بقطاع البترول
واستمع الوزير
ومرافقوه من الوزراء السابقين وقيادات وزارة البترول والثروة المعدنية ورؤساء
الهيئات والقوابض والشركات ونوابهم لشرح من المهندس ياسر صلاح رئيس الشركة المصرية
الغازات الطبيعية "جاسكو" أوضح خلاله أن تحديث نظام الاسكادا الخاص
بمركز التحكم القومى جاء بهدف الترابط مع الأنظمة الأخرى للوصول إلى رؤية موحدة
لإدارة الشبكة القومية للغازات الطبيعية وكذلك تنفيذاً لسياسة وزارة البترول
والثروة المعدنية فى الإسراع بتطبيق نظم التحول الرقمى وتطوير العمل بالشبكة
القومية للغازات الطبيعية، مضيفاً أن تحديث نظام الاسكادا القديم واستبداله بأحدث
وسائل التكنولوجيا الأكثر تقدماً يمثل تطوراً هاماً فى إدارة العمل بالشبكة.
وأكد الملا حرصه
على الاحتفال بعيد البترول احتراما وعميق تقدير للعاملين بقطاع البترول وما يقدمونه
من جهد فى مختلف المجالات الإنتاجية والخدمية ساهموا من خلاله فى كتابة سطور مضيئة
فى تاريخ هذا القطاع عبر مشروعات عملاقة وإنجازات واضحة، مؤكداً أهمية دورهم فى
دفع مسيرة البناء والتنمية بما يحقق رفعة الوطن.
وخلال الاحتفال
كرم المهندس طارق الملا وزراء البترول والثروة المعدنية السابقين المهندس سامح
فهمى والمهندس محمود لطيف والمهندس عبدالله غراب والمهندس أسامة كمال والمهندس
شريف هدارة والمهندس شريف إسماعيل.
حوار المتوسط
كما شارك وزير البترول عبر الفيديو كونفرانس فى فعاليات حوار المتوسط
روما 2020 فى نسخته السادسة التى عقدتها وزارة الخارجية والتعاون الدولى الإيطالية
افتراضيا بالتعاون مع المعهد الايطالى للدراسات السياسية الدولية، وحملت عنوان
"ما بعد الصدمة : إعادة النظر فى صناعة الطاقة بعد جائحة كورونا".
وأكد الملا أن
توازن أسعار البترول فى الأسواق العالمية هو الخيار الأمثل لتحقيق المنفعة
الاقتصادية ويصب فى صالح جميع الأطراف فى الصناعة البترولية سواء الدول المنتجة،
حيث يدعم التوازن فى الأسعار عملية جذب الاستثمارات اللازمة للبحث عن موارد
البترول والغاز وتنميتها، موضحاً أن انخفاض الأسعار لا يصب فى صالح الجميع.
وعن دور مصر فى
تحقيق تكامل إقليمى لاستثمار موارد غاز شرق المتوسط، أوضح الملا أن مصر استهدفت من
دعوتها لإقامة تعاون وتكامل فى هذه المنطقة من خلال منتدى غاز شرق المتوسط تحقيق الرخاء والمصالح المشتركة للدول وشعوبها
ليكون حافزاً للتعاون والعمل المشترك لاستغلال الثروات لصالح الدول الأعضاء
الحاليين والدول التى تنضم مستقبلاُ.
اتفاقية تعاون
كما شهد الملا
والدكتور عمر إبراهيم الأمين العام لمنظمة منتجى البترول الأفارقة (الأبو) توقيع
اتفاقية تعاون بين البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير (أفريكسم) ومؤسسة استثمارات
الطاقة الأفريقية (إيكورب) التابعة لمنظمة الأبو التي استضافتها مصر.
وأعرب الملا عقب
التوقيع عن سعادته للثقة التى توليها المنظمة لمصر في ظل اختيار مجلس المنظمة
الوزاري لها لقيادة المفاوضات بين الجانبين بالإضافة إلى مشاركتها في إعداد دراسة
تفصيلية بالتعاون مع 5 دول أفريقية أخرى أعضاء بالمنظمة حول مستقبل صناعة البترول
والغاز في أفريقيا في ظل تحديات أزمة كورونا.
وأضاف الوزير أن
تحديات الفترة الحالية عززت من ثقافة التعاون بين الدول التي تجتمع على تحقيق
أهداف مشتركة حيث أصبح التعاون أمراً حتمياً بين دول القارة الأفريقية لتحقيق أقصى
استفادة اقتصادية من ثروات القارة السمراء، مشيراً إلى أن تنمية صناعة البترول
الأفريقية هي المفتاح لمزيد من التنمية والتطوير فى باقى القطاعات الأخرى حيث تعد
الطاقة هي المحرك للتنمية الحضارية
والصناعية.
وبموجب اتفاقية
التعاون ستعمل المؤسستين على تنسيق المبادرات ذات الاهتمام المشترك في مجالات
الطاقة المختلفة وخاصة في مجال البنية التحتية للطاقة بالقارة الأفريقية لدفع جهود
التنمية من خلال خطط واضحة تهدف إلى جذب الاستثمارات في قطاعات الطاقة والتعدين
بكافة أرجاء القارة الأفريقية.
ومن جانبه، أوضح
أمين عام منظمة الأبو أن هذا الحدث يعد علامة فارقة في سبيل التعاون والتشارك بين
مؤسسات التنمية في القارة الإفريقية، مشيداً بدور المهندس طارق الملا الريادى في
التوصل لتوقيع هذه الاتفاقية، وأكد أن مؤسسة استثمارات الطاقة الإفريقية تعمل على
مساعدة القارة الأفريقية في جهود تطوير وتحديث البنية التحتية للطاقة بها.