تمر اليوم ذكرى ميلاد الممثل والمخرج المسرحي فوزي منيب، وهو من مواليد عام 1898، والذي يعد أحد رموز السينما المصرية منذ بدايتها.

بعد حصوله على الشهادة الثانوية من المدرسة الخديوية، ترك الدراسة وتفرغ للعمل في المسرح، وأضاف قراره هذا الكثير إلى المجال، سواء من خلال فرقته المسرحية التي أسسها وزوجته ماري منيب، أو الأعمال المسرحية التي شارك فيها، فضلًا عن أعماله السينمائية، الناطق منها والصامت.

حسب المؤرخ المسرحي "عمرو دوارة"، كان منيب من أول الممثلين الذين شاركوا في السينما الصامتة، حيث شارك في فيلمين قصيرين صامتين أولهما كان فيلم "الخالة الأمريكية" المأخوذ عن مسرحية إنجليزية بعنوان "الخالة تشارلي"، وكان ذلك في العام 1920، وفيلم "خاتم سليمان" عام 1922، وكان ذلك بالاشتراك مع الفنان علي الكسار. كما مثل في فيلمين ناطقين هما "أصحاب العقول"، و"الأبيض والأسود" الذي كان أول بطولة سينمائية له عام 1930. 

تزوج فوزي من ماري منيب وأسسها معًا فرقة مسرحية حملت اسميهما، وكانا يقدمان عروضهم على مسرح روض الفرج، ولكنهما انفصلا فيما بعد، وكان السبب في ذلك هو انحسار إقبال الجمهور على عروض الفرقة مع بداية التلاتينات. وفيما بعد عمل في فرقة على الكسار، وبعد انفصاله عنها انضم إلى فرقة أمين صدقي التي قدم فيها أدوار علي الكسار من بينها شخصية النوبي "عثمان عبد الباسط".

قدم فوزي منيب عدة مسرحيات من خلال فرقته في الفترة ما بين 1926 إلى 1930، وكان من بينها "القرش الأبيض"، و"ألف ليلة"، و"أما لبخة". 

توفى فوزي منيب في الـ17 من يوليو عام 1947، بعدما توج أعماله بآخرها والذي كان فيلم "أصحاب العقول" عام 1940.