أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في مدينة القدس المحتلة المطران عطا الله حنا أن الاعتداء على كنيسة الجثمانية، ومحاولة إحراقها من مستوطن متطرف، يدل على عقلية عنصرية غاشمة.
وقال حنا - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم السبت - إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة لأنها تتواجد في منطقة حساسة ومقابلة للمسجد الأقصى ويتواجد بها دائما قوات كبيرة من الشرطة، وهي من تتحمل المسؤولية عن الاعتداء والجرائم سواء على المساجد والكنائس.
وأضاف أن المستوطنين الذين يقتحمون المسجد الأقصى بحماية جيش الاحتلال ويتطاولون على المقدسات الإسلامية هم أنفسهم الذين يتطاولون أيضا على المقدسات المسيحية ويحاولون إحراقها، مشيرا إلى أن قيام شابين مقدسيين مسلمين بالدفاع عن الكنيسة وتصديهما لمحاولة حرقها دليل على الوحدة الوطنية الفلسطينية والتسامح الديني، لأن الجميع مستهدف من الاحتلال والمستوطنين.
في سياق متصل، وصف مستشار حراسة الأراضي المقدسة بفلسطين الأب إبراهيم فلتس محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة والمتزامنة مع قرب حلول الأعياد بـ"الجريمة الغادرة والجبانة والإرهابية"، موضحا أن الأضرار طالت مقاعد المصلين وأرضية الفسيفساء التي تزين الكنيسة.