أشاد خبراء الاقتصاد بحجم الإنجازات التي حققها صندوق "تحيا مصر" في برامج التنمية العمرانية والاجتماعية والصحة والتعليم، مؤكدين أن السر في نجاح الصندوق هو مشاركة القطاع الخاص وتمويله والسعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، كل تلك المشروعات الاقتصادية والاجتماعية تخدم أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.

وحقق صندوق تحيا مصر، رقما قياسيا في موسوعة جينيس وذلك بعد نجاحه في تنظيم أكبر قافلة تبرع بالدواجن وأكبر قافلة تبرع بكراتين المواد الغذائية على مستوى العالم، وتتضمن القافلة مليون كرتونة مواد غذائية، بالإضافة إلى مليوني دجاجة 2000 طن يوفرها صندوق تحيا مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ضمن مبادرة بالهنا والشفا لتوفير الغذاء للأسر الأولى بالرعاية طوال العام.

كما شملت القافلة مليون بطانية تم توفيرها ضمن مبادرة شتاء آمن التي دشنتها وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون معها صندوق تحيا مصر للوصول لحماية الأسر من قسوة الشتاء، فضلا عن نصف مليون قطعة ملابس يتم توزيعها من خلال القافلة على المستحقين في مختلف محافظات الجمهورية.

القطاع الخاص كلمة السر في النجاح

فمن جانبه قال الباحث الاقتصادي، سيد خضر، إن السعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة هو مسؤولية جماعية يتشارك فيها الجميع سواء  الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وليس صندوق تحيا مصر فقط من أجل أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر الاقتصادية ٢٠٣٠.

وأضاف خضر في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن هناك جهودا كبيرة من قبل القيادة المصرية  لدفع عجلة التنمية الاقتصادية للنهوض بالاقتصاد المصري، وبالتوازي مع هذه الجهود حمل الصندوق تحيا مصر منذ إنشائه  على عاتقه إقامة مشروعات لتشغيل الشباب وتمكين المرأة المصرية مما ينعكس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومنها مشروع مستورة، ومشروع تمويل سيدات منشأة ناصر، مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة تنفيذًا لمبادرة السيد الرئيس الجمهورية لإعمار القري الأكثر احتياجًا.

وتابع: "كذلك تطوير العشوائيات منها مدينة تحيا مصر بالأسمرات، بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية بمساهمة تصل إلى مليار جنيه، وتنمية نصر النوبة، منطقة العسال بشبرا. والحد من البطالة والتأثير على انخفاض معدل الفقر".

وأوضح أن الصندوق له دور مهم فى ظل جائحة كورونا  وكان في الصفوف الأولى للمواجهة بجوار الحكومة المصرية التي نال أدائها في التعامل مع هذه الأزمة إشادة العالم ، وكان لتوحيد جهود القيادة الرشيدة وأطراف العمل المجتمعي المدنى، والقطاع خاص هي كلمة السر وراء نجاح صندوق تحيا مصر والسعي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، كل تلك المشروعات الاقتصادية والاجتماعية تخدم أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030.

صندوقا تنمويا من الدرجة الأولى 

وقال الباحث الاقتصادي، محمد عبد الرحيم، إن صندوق تحيا مصر يعتبر صندوقا تنمويا من الدرجة الأولى حيث ينفذ العديد من المشروعات والتي تهدف إلى رفع القدرات للمواطنين ورفع كفاءة البنية التحتية والتنمية العمرانية، مشيرا إلى أن الصندوق قام بتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل في الأماكن الأقل آمنا، وتحويل العشوائيات إلى مناطق متطورة حضارية تساهم بشكل فعال في رفع مستوى معيشة المواطن.

وأضاف عبد الرحيم في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن صندوق تحيا مصر نجح في برنامج التنمية العمرانية من خلال إنشاء مدينة تحيا مصر بالاسمرات وبشائر الخير بمحافظة الإسكندرية، حيث وصل إجمالي مساهمة الصندوق في هذه المشروعات بقيمة وصلت إلى مليار جنيه.

وأوضح أن الصندوق نجح أيضا في برنامج التمكين الاقتصادي من خلال إقامة مشروعات لتشغيل الشباب وتمكين المرأة المصرية اقتصاديًا واجتماعيًا، وأهمها  مشروع مستورة ومشروع تمويل سيدات منشأة ناصر، كما قدم الصندوق في مجال التعليم والتدريب، برنامج المعلمون أولًا على مستوى 27 محافظة لتدريب 10,000 معلم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ، كما قام الصندوق بتقديم الدعم للطواقم الطبية للأسر الأولي بالرعاية.

وأشار إلى أن صندوق تحيا مصر له بعد استراتيجي من خلال الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها وكلها تصب في إطار حفظ الأمن القومي المصري، فقدم الصندوق العديد من المبادرات والقوافل في المحافظات الحدودية وذلك بهدف رفع جودة الحياة في هذه الأماكن والتي عانت من ضعف فرص التنمية الاقتصادية بها لسنوات، وكان آخرها على سبيل المثال في محافظة شمال سيناء حيث قدم الصندوق عدد 30 سرير غسيل كلوي للتخفيف عن أبناء المحافظة.

وتابع أن الصندوق له دور في التنمية المستدامة وفقاً رؤية مصر 2030 فيمكن القول أن صندوق تحيا مصر صندوق غير تقليدي يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدولة حيث يعد دور الصندوق مكملاً لدور الدولة في التنمية الاقتصادية كما أنه يعد همزة وصل بين الدولة ومؤسسات التنمية في المجتمع المدني.

وأشار إلى أن هناك توجيهات رئاسية بتطوير نشاط الصندوق والاستمرار في تقديم كافة الخدمات والأنشطة الحالية للمساهمة في رؤية الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية.