يتوجه الناخبون في فنزويلا اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع لانتخاب برلمان جديد في اقتراع لا مفاجآت فيه، بما أن المعارضة دعت إلى مقاطعته، وسيسمح للرئيس نيكولاس مادورو باستعادة البرلمان الذي كان المؤسسة الوحيدة الخارجة عن سلطته.
ودعا المجلس الوطني الانتخابي 20,7 مليون ناخب إلى الإدلاء بأصواتهم لتجديد الجمعية الوطنية التي أصبح عدد مقاعدها بعد تعديل دستوري جديد 277، مقابل 167 قبل ذلك، ويتنافس نحو 14 ألف مرشح في هذا الاقتراع.
وتجري هذه الانتخابات في بلد يشهد أزمة سياسية واقتصادية عميقة، يخنقه تضخم متزايد وتشله طوابير لا نهاية لها للحصول على الوقود، كما أنهكه نقص المياه والغاز والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وقال البرلمان الفنزويلي، الذي تسيطر عليه المعارضة منذ 2015، الجمعة الماضية إن التضخم بلغ منذ نوفمبر 2019 وعلى مدى عام أربعة آلاف في المائة.
وقال الرئيس نيكولاس مادورو، في واحدة من دعواته العديدة إلى المشاركة لإضفاء الشرعية على انتصاره، إنه "إذا كنتم تريدون أن ننعش الاقتصاد وننعش البلاد ونستعيد رواتبنا فعليكم التصويت".
وتوقعت مراكز استطلاعات الرأي مشاركة لا تتجاوز 30%.
ورأى فيليكس سيخاس، مدير معهد دلفوس، أن التيار التشافي لديه سقف انتخابي يبلغ نحو 5.5 ملايين ناخب، ويسعى إلى جذبهم إلى مراكز الاقتراع.