أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز ، خلال استجواب برلماني حول قطع الكهرباء والغاز الطبيعي عن نصف مليون أسرة في تركيا بسبب الديون، حسبما نقلت عنه صحيفة أحوال التركية.

وقال نائب تركي معارض إنه لابد أن تضع حكومة أردوغان مشاكل المواطنين على أجندتها ، مضيفا "أن ضمان القدرة على تحمل الديون على المدى الطويل يعتمد على تغيير جذري في نظرة العالم للديون وشفافية الاستثمار".

وقال دونماز : "هناك حاجة إلى نهج أكثر شمولا للتعامل مع أزمة الديون التي تواجه أفقر البلدان"، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات تأخير سداد الديون وخفض الديون وإعادة هيكلة الديون والشفافية.

وكان البنك الدولي قد ذكر في تقرير له أن تركيا من الدول التي تأتي في صدارة قائمة الديون الخارجية الأعلى، وأوضح في تقريره بالتفصيل بيانات الديون الخارجية لـ 120 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكانت تركيا من الدول الستة الأكثر ديوناً، حيث يؤدي الانخفاض الكبير في قيمة الليرة التركية مقابل الدولار واليورو إلى تفاقم عبء الدين.

وعلى الرغم من عدم إقراره بالواقع ومحاولات إنكاره المستمرة للأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها الاقتصاد التركي، الا إن الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل على الهروب إلى الأمام، ويكرر أن هناك مؤامرات خارجية تستهدف اقتصاد بلاده.

ومن ناحية أخرى، فإن انخفاض قيمة العملة التركية، والانهيار اليومي تقريبًا لسعر الصرف، زاد من أعباء الديون التي تزداد أضعافا مضاعفة.

وأشار التقرير إلى أن إجمالي الدين الخارجي لـ 120 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل وصل إلى مستوى قياسي بلغ ثمانية تريليون دولار و 139 مليار دولار بنهاية عام 2019 ، ومقارنة بعام 2018 ، فإن الزيادة في إجمالي الدين الخارجي بلغت 5.4 في المائة، بقيمة 420 مليار دولار.

وتعد تركيا والأرجنتين في صدارة الدول ذات الديون الخارجية الأعلى وتبلغ نسبة الدين الخارجي فى تركيا 120 في المائة من الاحتياطيات في البلاد لكنها أقل بكثير من متوسط ​​مستوى 72 إلى 18 في المائة ، وهذا يزيد من مخاطر الديون الخارجية.