قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن كتابي (شهادتي) و(شاهد على الحرب والسلام) لا يمثلان تأريخا للأحداث وإنما تجربة شخصية وشهادة عليها.
وأضاف أبو الغيط - خلال الندوة التي عُقدت بجامعة القاهرة اليوم الإثنين بعنوان (قصة كتابين) - إن وزراء الخارجية المصريين، أو أغلبهم، كتبوا مذكراتهم وأفكارهم، وكل القادة في العالم يكتبون مذكراتهم لترك مواقفهم للتاريخ أو لتحقيق الكسب المادي.. مستبعدا أن تكون المذكرات في مصر هي للكسب المادي.
وعرض أبو الغيط كتابيه (شهادتي) و(شاهد على الحرب والسلام)، مشيرا إلى أنهما يمثلان تاريخ عمله الدبلوماسي والسياسي وأنه كان لا بد من فصل الكتابين وعدم إصدارهما في كتاب واحد لأنهما يمثلان تجربتين مختلفتين.. موضحا أن الكتابين لا يمثلان تأريخا للحرب والسلام، وإنما شهادته على التاريخ بحكم عمله ومشاركته في الأحداث.
وأشار إلى أن كتاب (شاهد على الحرب والسلام) يستعرض الأحداث التي عايشتها منها حرب 67 التي مثلت ضربة شديدة القسوة.. لكن قوة مصر جعلتها تتصدى للضربة وترد الصاع صاعين في معركة أكتوبر 1973.
واستمر أبو الغيط في سرده لمعايشته ومرافقته للعديد من وزراء الخارجية والاستعدادات الدبلوماسية والسياسية التي سبقت حرب أكتوبر.. مؤكدا أن مصر فقدت سيفها في 67 لكنها استعادته في 73 وحققت ما يشبه المعجزة وتحقيق الهدف الاستراتيجي من الحرب.
وتحدث عن تجربة السلام وعمله مع وزير الخارجية الأسبق محمد إبراهيم كامل.. مشيدا بالاحترافية الكبيرة التي تعامل بها الجانب المصري في مفاوضات السلام واستعادة الأرض.
أما عن كتاب (شهادتي).. قال أبو الغيط إنه يتناول مسيرته الشخصية وترقيته في عمله حتى وصوله إلى منصب وزير خارجية مصر وكيفية اختياره ومحدداته.
كما يتضمن الكتاب حديثا عن كيفية نجاح مصر في الدفاع عن نفسها دبلوماسيا وسياسيا، إضافة إلى موقع مصر وجغرافيتها، مشيرا إلى أن وزراء الخارجية لا يصنعون سياسة بل ينفذون سياسة يضعها رئيس الدولة عبر أطر عامة.