شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على عدم ربط الإرهاب بأي دين وعدم الإساءة للرموز والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام كديانة إسلامية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة، ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي ماكرون، اليوم الإثنين، العالم الغربى والمتقدم، إلى إعادة التفكير فى مسألة جرح الملايين فى مشاعرهم الدينية، قائلا: "جرح ملايين الناس فى مشاعرهم الدينية ويهينهم فى دينهم أتصور أن هذا الأمر يحتاج التفكير فيه ومراجعته.. فالقيم الدينية أعلى بكثير من القيم الإنسانية لأننا احنا اللى عملناها ونستطيع أن نطورها، فالقيم الدينية مقدسة وتسمو فوق كل المعانى والقيم".

وتمسك الرئيس السيسى، بموقف مصر الواضح والصريح والحازم فى إدانة أى عمل إرهابى ضد أى دولة، موضحا: "مصر كان موقفها واضح بمنتهى الحزم والشدة فى إدانة أى عمل إرهابى على أى أرضية.. ولا يمكن أن تكون مبرر أبدا لاى عمل إرهاب ضد أى دولة"، ولفت الرئيس السيسي:" كانت المحادثات فرصة مهمة لتأكّيد العمل المشترك لتشجيع قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب ومحاربة التطرف والإرهاب، بما يسهم في تعزيز الحوار بين أصحاب الأديان والحضارات المختلفة".

وأوضح إنَّه استعرض جهود مصر للتعامل مع أزمة فيروس كورونا والتي نجحت مصر خلالها باقتدار في تحقيق التوازن الدقيق بين تطبيق الاجراءات الاحترازية لاحتواء انتشار الفيروس والنشاط الاقتصادي وتفعيل إجراءات الحماية الاجتماعية، واحتواء الآثار السلبية لهذه الجائحة، مما جعل مصر واحدة من الدول المعدودة في العالم التي استطاعت تحقيق نمو اقتصادي إيجابي.

كان الرئيس السيسي وصل صباح اليوم الإثنين إلى قصر الإليزيه لعقد مباحثات قمة مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك في ثاني أيّام الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى فرنسا، وكان الرئيس ماكرون في استقبال الرئيس السيسي لدى وصوله لقصر الإليزيه، واستعرض الرئيس السيسي، حرس الشرف الذي اصطف لتحيته كما عزفت الموسيقى العسكرية للجمهورية الفرنسية ترحيبا بالرئيس السيسي، وعقب مراسم الاستقبال، اصطحب الرئيس ماكرون الرئيس السيسي إلى داخل قصر الإليزيه حيث بدأت المباحثات بين الرئيسين السيسي وماكرون.