نشرنا في ذكرى
رحيل الكاتب الكبير والشاعر مرهف الأحاسيس كامل الشناوي جزء كبير من حواره مع مجلة
الكواكب عدد 8 يوليو 1958 واليوم في ذكرى ميلاده نستكمل حواره الشيق.
أكد الكاتب الكبير
أن اسمه مصطفى كامل الشناوي، واختار والده له هذا الاسم تيمنا بالزعيم مصطفى كامل،
وعندما بدأ الشناوي الكتابة في الصحافة كان يكتب باسمه بالكامل، وبعد ذلك اضطر إلى
اختصاره إلى كامل الشناوي ليسهل تداوله .. وكان قد بدأ حياته الصحفية حوالي عام
1928 وفي عام 1930 عمل بجريدة "كوكب الشرق" براتب أربعة جنيهات، وأكد أنه
في ذلك الوقت كان من الشبان الذين اشتركوا في الكتابة ضد وزارة إسماعيل صدقي.
عمل كامل الشناوي
بعد ذلك مع الدكتور طه حسين عندما أصدر جريدة "الوادي"، وأشرف فيها على صفحة
الأدب مع كتابة بعض التعليقات السياسية ، ومن هنا شعر أنه يستطيع الجمع بين السياسة
والأدب ، ثم انتقل للعمل في روز اليوسف اليومية وتولى كتابة باب جديد، مع كتابة التعليقات
السياسية القصيرة أيضا، وكان من خلال بابه في روز اليوسف يهاجم وزارة نسيم باشا، وكان
يرد على ما تذيعه بآيات قرآنية حتى لا تصادر الجريدة، ثم أرغمت الظروف روز اليوسف على
التوقف فعمل الشناوي في جريدة الأهرام.
ومن خلال صلته
برجال السياسة أتاح له تقلا باشا تحرير الأخبار السياسية بجانب الإشراف على صفحة الأدب
بالأهرام، ووجد الشناوي متسعا من الوقت ليساعد في تحرير مجلة "الاثنين" الصدارة
عن دار الهلال، ولم يكن يوقع فيها باسمه على مقالاته، ثم ساعد أيضا في تحرير مجلة
"آخر ساعة" ثم أصبح رئيس تحريرها وهو محررا في الأهرام، واستقر به المقام
أخيرا كرئيس تحرير لجريدة الجمهورية.
كان الشناوي قد
صاغ قصيدة "أغنية عربية" والتي أنشدها الموسيقار محمد عبد الوهاب من ألحانه،
وهي عن الوحدة بين مصر وسوريا، وكان مطلعها "كان وهما وأماني وحلما " وعن
رأيه في لحن عبد الوهاب قال أنه قام بمحاولة ناجحة في تطوير الأغنية وربط معاني كلمات
الأغنية بالأنغام ، أما عن أم كلثوم فقد أكد أنه من المدمنين على سماع أغانيها ويعجبه
أيضا ويكربه صوت نجاة الصغيرة وصباح ، أما عبد الوهاب فهو مطربه المفضل منذ أكثر من
ربع قرن، واستطرد الشناوي أنه من المشجعين والمعجبين بصوت عبد الحليم حافظ ، ويعجبه
أغنية "أبو عيون جريئة" وأيضا أغنية "عودت عيني" لأم كلثوم و"بان
عليا حبه" لنجاة و"الحلو ليه تقلان قوي" لصباح.