نسعد ونفخر بحركة التطور التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مختلف المجالات، فمن يرى العاصمة الإدارية يشعر أنه في كوكب غير مصري، وميدان التحرير أشهر الميادين في مصر أصبح في أبهى صورة، ومنطقة الأهرامات أصبحت من أشهر المزارات الأثرية والسياحية بالعالم بصورة تتناسب مع تواجد الاهرامات أحد معجزات الدنيا، إننا في الطريق لاستعادة الريادة التي فقدنا معظمها بسبب الإهمال وعدم تحمل المسؤولية والفساد والفكر العقيم في الإدارة على مدى سنوات مضت أعتبرها عجافًا.

ويبقى السؤال المهم أين أهل الرياضة من هذا التطور السريع، لقد حان الوقت لنرى ثورة إدارية وفنية تعيد رياضتنا لريادتها، خاصة ونحن نملك ثروة كبيرة ممثلة في القوة البشرية التي من شأنها أن تفرز العديد من المواهب في كافة المجالات الرياضية، ولكننا بحاجة ماسة إلى تفكير خارج الصندوق الضيق الذي حبسنا أنفسنها داخله سنوات طويلة، كانت كفيلة بضياع ريادتنا، نريد رياضة قوية مبنية علي أسس وقواعد متينة شعارها الاحتراف في البحث عن المواهب وتنمية قدراتها وحسن إدارتها بما يتواكب مع مكانة مصر وطموحات جماهيرها.

هناك دول أقل منا إمكانات وتعداد سكان ولكنها متفوقة رياضية ولعل الأورجواي خير مثال، التي أنشأت أكاديميات تهتم بالمواهب وكونت منتخبات قوية تنافس في العديد من بطولات العالم، مصر يا سادة ليست دولة فقيرة لكي يكون هذا حالها، فما يصرف الأن على اللاعبين من مليارات الجنيهات دون جدوى، يمكن استغلال هذه المبالغ في الاهتمام بالأكاديميات المتخصصة وتنمية قدرات المواهب الواعدة، لقد حان وقت العمل الجاد بعيداً عن صراع الكراسي والمناصب والاستعانة بالكفاءات العلمية في كليات التربية الرياضية، مع ضرورة إنشاء أكاديميات علمية تفرز لنا كوادر إدارية شابة تقود ثورة التصحيح الرياضي المنشودة، مصر كبير وتستحق أن تظل كبيرة في كل المجالات.   

السطر الأخير

ألم يحن الوقت يا اتحاد الكرة لتصنيع نسخة جديدة لدرع الدوري وكأس مصر بدلا من النسخ التي عفى عليها الزمن، حتى شعار الاتحاد في حاجة لإعادة تصميم؟