الأربعاء 27 نوفمبر 2024

فن

كل يوم أسطورة.. التنين.. الخرافة الأقوى في الأساطير القديمة

  • 10-12-2020 | 12:55

طباعة

- التنين هو كائن أسطوري ذو شكل أسطواني أو شبيه بالزواحف، وقد ورد ذكره في الكثير من القصص والأساطير في ثقافات الشعوب بجميع أنحاء العالم.


- وصف التنين بأن له أجنحة وفي بعض الأساطير لا يملك أجنحة، ويقال في بعض الأساطير بأنه ينفث النار من فمه، أكثر التنانين شهرةً هو التنين الأوربي، المستمد قصته من مختلف القصص الشعبية الأوروبية، والتنين الشرقي، مثل التنين الصيني.


- قيل في الأساطير القديمة أن التنين كان رمز القوة فهو كان يتمتع بقوة لا حدود لها، وجلده صلب قادر على التحليق بسرعة بينما زمجرته تثير الرعب، وقد كان يلقب أبطال الكونغ فو في الصين بالتنانين.


- تقول الأسطورة إن كل ثعبان لا يموت أثر حادث عرضي، فإنه يحيا ألف عام ثم يتحول إلى تنين.


- التنين في التراث العربي ورد ذكره في كتاب لسان العرب : "التِّنِّينُ ضرْب من الحيّات من أَعظمها كأَكبر ما يكون منها، وربما بعث الله عز وجل سحابةً فاحتملته، وذلك فيما يقال، والله أَعلم، أَن دوابّ البحر يشكونه إلى الله تعالى فيرْفَعُه عنها، قال أَبو منصور: وأَخبرني شيخ من ثِقاتِ الغُزاة أَنه كان نازلاً على سِيف بَحْرِ الشام، فنظر هو وجماعة أَهل العَسْكر إلى سحابةٍ انقَسَمت في البحر ثم ارتفعت، ونظرنا إلى ذَنَبِ التِّنِّين يَضطرب في هَيْدب السحابةَ، وهَبَّت بها الريحُ ونحن نَنظر إليها إلى أَن غابت السحابةُ عن أَبصارِنا. وجاء في بعض الأَخبار: أَن السحابة تحمل التِّنّين إلى بلاد يَأْجوج ومَأْجوج فتَطرحه فيها، وأَنهم يجتمعون على لحمِه فيأْكلونه ".


- يعود أول ذكر للتنين في الحضارة الأغريقية إلى الإلياذة، حيث وصف أجاممنون بأن له تنينا أزرقًا على حزام سيفه ورمز تنين ذا ثلاث رؤوس على الدرع الذي يلبسه على الصدر، ودراغون تعني في اللغة الأغريقية "ذلك الذي يرى"، أو "ذلك الذي يومض" ربما في إشارة إلى حراشفه العاكسة للضوء.


- التنين الصيني، هو الحيوان الأسطوري الأكثر رفعةً في الصين، وهو رمز للحكمة والخلود والولادة الجديدة، لا بل حتى في تقويمهم السنوي شأنهم شأن أبراج زودياك.


- في علم التنجيم الصيني توجد سنة "التنين" وهي التي تُعرَف بأنها السنة التي تبلغ فيها نسبة المواليد أعظمها قياسًا للسنوات الأخرى، وهكذا يجري إجلال التنين في الشرق كقوة تحمي، وتمنح المطر، وتضمن الخصوبة في الحقول، وتمثِّل السماء أيضًا.


- التنين الياباني، هو مخلوق أسطوري مقدس في الفلكلور الياباني، ترجع أغلب حكايات التنين الياباني إلى نظيراتها من التراث الصيني والكوري، وذلك عند إدخال البوذية إلى اليابان.


- مثل معظم التنانين الآسيوية الأخرى فإن التنين الياباني أيضًا هو إله مائي متصاحب مع المطر والمسطحات المائية، ويصور على أنه مخلوق كبيرة بدون أجنحة وذو أرجل بمخالب، هناك العديد من الكلمات في اللغة اليابانية لكلمة تنين، أشهرها كلمة ريو (باليابانية: 竜).


- التنين الأوروبي، التنانين زواحف شريرة مريعة نافثة للنيران، وهي ضخمة وشبيهة بالسحالي، لها ألسِنة متفرعة كشوكة الطعام وأجنحة كأجنحة الخفافيش.


- في ثقافات المكسيك وأمريكا الجنوبية القديمة، فكان يُعتقد في وجود أفعى إلهيَّة ذات ريش، معروفة بأسماء متعددة، تقوم بتجديد العالم بعد كل دورة من دورات الدمار.


- رأي العلم في حتمية وحود التنانين من عدمها، بشكل عام تبرز الأساطير من بعض الحقيقة ومن ثم يشوبها المبالغة في الأوصاف وتروى القصص الخيالية عنها.


- يرجح البعض أن أصل التنين في القصص قد يعود إلى نوع من الزواحف التي تعيش في أحراش جزر أندونيسيا حتى أنها تسمى بـ"تنين كومودو" وسمي بذلك لضخامته وطوله حيث يلاحظ وجود شبه بينه وبين التنانين الأسطورية وربما أيضاً كان لوجوده أو لزواحف أخرى غير مكتشفة دور في نشأة أسطورة أصلاً.


- السبب الذي دفع الباحثين لدراسة فيما إذا كان التنين حيوان أسطوري أم حقيقي هو ذلك الانتشار الرهيب الذي يحظى به التنين في العالم من الشرق إلى الغرب، حيث لا تخلو ثقافة من قصة عن التنين ذلك الوحش الرهيب الدموي الذي ينفث النار من فمه - حتى في الكنيسة توجد صورة القديس مار جرجس وهو يطعن تنيناً بالحربة- ويعرف بعلم دراسة التنانين أو دراجونولوجي.


- إن مخلوق التنين الأسطوري لا يتعدى كونه مخلوقاً من المخلوقات التي تزخر بها القصص الخرافية، على غرار ما نراه في كائنات أسطورية أخرى كـ الهيدرا أو اليوني كورن Unicorn "حصان بقرن واحد عند جبهته" أو الجرجونات "كالميدوسا، بهيئة امرأة شعرها من الافاعي وذنبها كالأفعى" أو انه ربما يكون نوع من المخلوقات المنقرضة ولكن القدماء قد بالغوا في وصفه وجعلوا له جناحين وزعموا انه ينفث النار من فمه على سبيل سرد القصص والحكايات عن هذا المخلوق.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة