صوتت الجمعية الوطنية "البرلمان" في جمهورية الكونغو الديمقراطية أمس الخميس لصالح عزل رئيسة البرلمان جانين مابوندا، في خطوة تمثل انتصارا لرئيس البلاد فيليكس تشيسيكيدي في صراعه على السلطة مع الرئيس السابق جوزيف كابيلا، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة.

وقد وافق غالبية أعضاء الجمعية الوطنية على عريضة تتهم جانين مابوندا، الحليف القديم للرئيس السابق كابيلا ، بالإدارة المالية المبهمة وانتهاك الدستور وقواعد الجمعية.

وفي خطاب لها استغرق 15 دقيقة، حثت مابوندا زملاءها في الجمعية على رفض العريضة.

وقد نفت مابوندا هذه الاتهامات الواردة في العريضة، وقدمت اعتذارا عن سوء فهم الإجراءات البرلمانية.

وتشير وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن عزل رئيسة البرلمان يمثل تحولا في ميزان القوى في جمهورية الكونغو لصالح تشيسيكيدي، الذي يسعى إلى إنهاء عامين من تقاسم السلطة مع كابيلا، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر.

وتكافح إدارة الرئيس تشيسكيدي لتمرير قوانين من شأنها أن تساعد في الحصول على مئات الملايين من الدولارات كدعم متزايد من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وتضرر اقتصاد جمهورية الكونغو الديمقراطية، أكبر منتج لمعدن الكوبالت في العالم وأكبر مصدر للنحاس في إفريقيا، من تداعيات انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض (كوفيد19-).

وبحسب بيانات البنك المركزي في الكونغو، فإن من المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي للبلاد إلى ما يقرب من 2 بالمئة هذا العام.

وقد شكل تشيسكيدي وكابيلا حكومة ائتلافية بعد انتخابات عام 2018 المتنازع عليها والتي شهدت سيطرة أنصار الرئيس السابق على البرلمان ومعظم المؤسسات الحكومية.