حذر وزير الداخلية الألماني
هورست زيهوفر من الانتظار إلى ما بعد فترة عيد الميلاد (الكريسماس) لتشديد تدابير
احتواء جائحة كورونا.
وقال زيهوفر في
تصريحات لمجلة "دير شبيجل" اليوم الجمعة: "الفرصة الوحيدة لاستعادة
السيطرة على الوضع هي الإغلاق، الذي يجب أن يحدث على الفور"، موضحا أنه إذا
تم الانتظار إلى ما بعد العطلة، فسيتعين مواجهة أعداد كبيرة من الإصابات لعدة أشهر.
وأعرب زيهوفر عن غضبه
من أن بلاده تخاطر الآن بالميزة التي كافحت من أجلها في الربيع الماضي خلال بدء
الجائحة. ولم يعز زيهوفر ذلك إلى قلة انضباط المواطنين، بل إلى عدم كفاية الإجراءات
على وجه الخصوص.
وقال زيهوفر إنه تولد
لديه انطباع عقب المشاورات بين رؤساء حكومات الولايات والمستشارة أنجيلا ميركل في
نهاية أكتوبر الماضي بأن جميع رؤساء الحكومات لم يدركوا بشكل صحيح خطورة الوضع.
وفي سياق متصل، حذرت
الحكومة الألمانية من دفع النظام الصحي إلى أقصى حدوده في تحمل الأعباء.
وقالت نائبة المتحدث
باسم الحكومة مارتينا فيتس اليوم الجمعة في برلين إنه لا ينبغي تجاهل الأصوات
الناقدة التي تشير إلى ذلك.
وطالبت المستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأربعاء الماضي بتشديد الإغلاق الجزئي قبل عيد
الميلاد "الكريسماس" في ضوء الزيادة الإضافية في عدد الإصابات والوفيات
بكورونا. وأوصت ميركل المواطنين بخفض الاختلاط الاجتماعي على مدار أسبوع قبل عيد
الميلاد، وقالت: "إذا كنا نقوم بالاختلاط على نحو كبير قبل عيد الميلاد،
واتضح لاحقا أن ذلك كان آخر عيد ميلاد مع الأجداد، فسنكون حينها قد تهاونا في شيء
ما. لا ينبغي لنا فعل ذلك".