الأحد 16 يونيو 2024

سر الصنعة

أخرى13-12-2020 | 13:35

لدي حلم وأعتقد أنه لدي كل المصريين بأن تتقدم مصر صناعيا و أن نصبح قوة صناعية.. وكتب كثيرون من أصحاب الرأي وتحدث العديد من المسئولين عن تبني مبادرات صناعية .. تقود الإنتاج الصناعي المصري إلي العالمية.. و لكن ليست بالتمني فقط تحقق الأحلام فهناك سر للصنعة.. ومن يملك سر الصنعة هو القادر علي اقتحام هذا السوق العملاق بمشتقاته المختلفة .

 

أتمني كما يتمني كل المصريين أن نري سيارة مصرية تصنيعا وليس تجميعا فقط.. كما كنت أتمني أن أري هاتفا محمولا.. و لكني لم أره علي الرغم من أننا "اتهرينا" من إعلانات الإعلامي اللامع عن هاتف مصري محلي الصنع.. أين هو؟ .. أين يباع حتى؟ .. فأريد أن امتع نظري به علي الطبيعة حتي لو مرة واحدة بعيدا عن لافتات الشوارع أو شاشات التلفاز .

 

هذه التجربة مميزة بكل تأكيد بسلبياتها قبل إيجابياتها فالنجاح لن يأتي إلا بعد فشل .. أتمني تبني الفكر الصناعي بشكل عصري ومتكامل فالأماني وحدها لا تكفي والتباطؤ في هذا الملف بكل تأكيد سيتسبب في تعطيل أحلام التنمية التي يتمناها كل مصري.

 

فالقطاع الصناعي مؤكد هو القاطرة الحقيقية للتنمية ولا مجالا لتحقيق ذلك بدونها ولكن الاهتمام بمعرفة سر الصنعة وكيفية إيجاد أسواق للمنتجات المصرية بالخارج.

 

في زيارة لي لدولة زامبيا التقيت بالسفير المصري هناك تحدث معي بمرارة عن الفرص الاستثمارية الموجودة في القارة الأفريقية، التي لو أحسن استغلالها لفتحت لنا آفاقا استثمارية وفرص لا حصر لها.. أعتقد أن هذه الفرص لو تم استغلالها بشكل موسع لتكون بتوجه رئاسي مباشر لسوف يحصد الشعب المصري ثمار التنمية بشكل سريع و مباشر .

 

وفي ذات الاطار يجب الاهتمام بالابتكار والعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي، فبعض الثروات لا تنحصر بالموارد الطبيعية، وبعض الدول قفزت إلي ميدان المنافسة العالمية من خلال اهتمامها بالتطور العلمي والاختراعات المقدمة وتوسيع الآفاق الابتكارية للشباب إلي جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات كثيرة أهمها الإنتاج، والمجالات الخدمية حيث تتوفر اليوم مصانع بأكملها تدار بالآلات الحديثة التي يتم التحكم بها وفق أنظمة تكنولوجية عالية المستوى.