بقلم : هيثم الهوارى
يعتبر مهرجان الاسماعيلية السينمائي الدولي للافلام التسجيلية والقصيرة من المهرجانات القليلة التى لها اهمية عالمية كبيرة لكن للإسف لا يدرك اهميته الا المتخصصون.. لأن هذه النوعية من الافلام مهمة ولها دور كبير ولولا مهرجان الاسماعيلية لما ظهر هذا النوع فى مصر وانتشر فى الفترة الاخيرة .
اذكر اثناء وجودى فى مهرجان طنجة الدولى للفيلم التسجيلى والروائى القصير انهم كانوا يريدون أن يخطو خطوات كبيرة مثل مهرجان الاسماعيلية لما يتمتع به من شهرة عالمية واعتقد أن الدورة الجديدة التى يترأسها الزميل والناقد عصام زكريا من الدورات المميزة لما قدمته من ورش تدريبة متميزة أهمها ورشة كتابة السيناريو التى قدمها مجموعة من كتاب السيناريو الدوليين مثل ديدية بوجار مؤسسة " مديتالون " وهى ورشة كتابة تهدف الى مساندة وتدريب المواهب الصاعدة من بلاد البحر المتوسط وايضا السيناريست المغربى جمال بلماحى والمخرجة المصرية مافى ماهر - التى قدمت عدداً من الافلام القصيرة المتميزة مثل "صلصة" و"بهية" - بالاضافة إلى عدد كبير من الورش التدريبة التى سبقت افتتاح المهرجان فى صناعة افلام الرسوم المتحركة وصناعة الفيلم القصير.
فنجاح أى مهرجان الآن لا يقاس بحسن التنظيم والعروض المشاركة فقط ولكن أيضا بمدى الاستفادة التى يحظى بها جمهور المهرجان واهمها بالطبع الورش التدريبة والندوات التثقيفية التى تقام ضمن فعاليات الحدث وهو شىء فى غاية الاهمية خاصة مع الاستفادة من الخبرات المختلفة والمتنوعة الموجودة فى الدول الاخرى .