الثلاثاء 18 يونيو 2024

فتحي إمبابي: بهاء عبد المجيد صاحب شخصية مميزة وثقافة واسعة

فن13-12-2020 | 22:11

رحل مساء اليوم الأحد، 13 ديسمبر الجاري، الكاتب الدكتور بهاء عبدالمجيد متأثرًا بإصابته فيروس كورونا، عبد المجيد، روائي وقاص، وهو أيضا أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس، وعمل أستاذا زائرا للأدب بجامعة "ترينيتي كوليدج" و"جامعة أكسفورد".


أعرب الكاتب القدير فتحي إمبابي، عن حزنه في وفاة الدكتور بهاء عبدالمجيد، وأعرب عن صدمته فى هذا الخبر، خاصة بعد عدة أيام من استغاثته على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، فهو يرى الكاتب الراحل صاحب شخصية مميزة تتسم بالبساطة، ذو ثقافة واسعة، وأحد أعلام الوسط الثقافى الذي جمع بين العمل الأكاديمي وحقق فيه نجاحا كبيرا، وبين إسهاماته فى مجال الأدب والترجمة والنقد التى حازت على قبول كبير بين القراء والنقاد والمثقفين.


ويرى إمبابى، أن أحد أسباب إنزواء العديد من الأدباء الذين يقدمون أعمالا أدبية جيدة، مثل الراحل بهاء عبدالمجيد، الذين لا يحظون بشهرة تماثل حجم أدبهم يعود إلى السلطة النقدية، والتى يعتبر الراحل أحد أعلامها فهو من أهم النقاد الذين يعملون في الحقل الأكاديمي، وقد أصبح النقد الأدبى يهتم بالمعيارية، فقد نفضت السلطة النقدية أيديها على أن تتناول النصوص الأدبية بالنقد والتحقيق، فتبدي رأيها فيما جيد وما هو غث، فأصبح نادرًا الحكم على العمل الأدبي من خلال تقييم مستوى التخييل الروائي، والقيم الجمالية والإنسانية فيه وهذه النظرة المعيارية للأدب أصبحت شائعة منذ ظهور النقد الأوروبى وتأثرنا به فى بداية القرن الحادى والعشرون، فأصبح الفصل الآن بين الأعمال الأدبية الجيدة يقع على عاتق الإعلام، حيث الجوائز التى تُمنح للكتاب والتى تكون خير دليل على نجاح هذا العمل الأدبى وإمتلاكه مقومات العمل الأدبي الجيد، كذلك البرامج والقراءات النقدية قد أًصبحت الفيصل على رغم من ندرتها الآن.

 ويقول إمبابي أنه قديما كانت هناك أعمدة أدبية متخصصة في نقد النصوص الأدبية، وكان يحررها كبار النقاد المصريين مثل "محمد مندور"، "لويس عوض" ، إلا أننا الآن بالرغم من التطور التكنولوجي الحديث الذي أتاح اتساع رؤية الكتابة والنقد نجد صعوبة فى وصول النص الأدبى للعديد من القراء، وبالرغم من ذلك يستطيع النص الأدبى الجيد أن يفرض نفسه بالرغم من المعوقات التى تواجهه.


صدر للكاتب الدكتور بهاء عبد المجيد، عدد من الأعمال الأدبية منها: المجموعة القصصية "البيانو الأسود"، رواية "سانت تريزا" 2001، "النوم مع الغرباء"  و"جبل الزينة" في عام2005، "خمارة المعبد" 2011 ، بالإضافة إلى المجموعات القصصية "ورق الجنة" 2012 ، و"طقوس الصعود" 2016، وقد ترجمت ونشرت أعماله "سانت تريزا"، "النوم مع الغرباء" و"خمارة المعبد" إلى اللغة الإنجليزية.