نعى الكاتب والروائي، محمد بركة، الكاتب
الدكتور بهاء عبدالمجيد متاثرًا، بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وعبر"بركة"،
عن حزنه على رحيل "عبدالمجيد، وذلك من خلال منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى
"فيسبوك"، قائلا: "في نهايات التسعينات تعرفت على بهاء عبد المجيد،
في جامعة عين شمس، كنا بقسم إنجليزي، بكلية تربية، طلبة دبلومة خاصة في الأدب،
وكان هو معيد يسبقنا بسنوات قليلة".
وتابع:
"فاجأتنا بساطته، وعذوبته كشخص يتفجر بالأحلام مع مسحة سخرية لا تفارقه أبدا،
وقتها لم يكن الإبداع على باله، وحين كتب الرواية كان متأثرا بالمفاهيم الأكاديمية
التي درسناها في مادتي الرواية والنقد
فيما يبدو".
واستطرد "بركة"
قائلا: "كان يبدأ أي حوار أو دردشة بجدية
شديدة، براء غريبة ولغة عربية متأثرة بصوتيات الإنجليزية، كنا نشكو له
استبداد الدكاترة وغموض مصيرنا نحن أبناء المحافظات البعيدة، المشغولين بالبحث عن
سندوتش فلافل وكان دائم التشجيع لنا، الناس تتذكر صورته، وهو تحت جهاز التنفس
الصناعي، واستغاثته المليئة بالأخطاء الإملائية لرئيس الجمهورية، وينسون ابتسامته
المشرقة، وأحدهم يلتقط له صورة بصحبة ممثل شاب يهديه نسخة من روايته الأخيرة غريبة
العنوان مع بوست: "يا رب سينما!".
واستكمل الروائي
محمد بركة حديثه: "مات الذي لا يخجل من الإعلان عن حلمه بتحويل أحد أعماله
للسينما، وبقى كل هؤلاء الذين يلعقون أرصفة الفرص بألسنتهم ثم يطلعون علينا بزهد أبي العلاء، وحكمة علي بن أبي طالب
واستغناء المتنبي ....رحمك الله يا بهاء ...لم تخف أن تعلن عن خوفك من يوم القيامة
وأملك في ظلال الله الوارفة ....فلترقد في سلام ومعك الكثير من اسمك في عتمة القبر".
يذكر أن الكاتب
الدكتور بهاء عبدالمجيد كانت له مسيرة
علمية طويلة، فهو أستاذ الأدب الإنجليزى بجامعة عين شمس، وعمل أستاذا زائرا للأدب
بجامعة "ترينيتي كوليدج" و"جامعة أكسفورد"، وحصل
"عبدالمجيد فى عام 1996 على الماجستير في الأدب الإنجليزي بعنوان "موضوع
العنف في شعر تيد هيوز عن الحيوان" من قسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية –
جامعة عين شمس، وفى عام 2000 حصل على درجة الدكتوراة أيضًا من قسم اللغة الإنجليزية
بكلية التربية- جامعة عين شمس، وكان موضوع الأطروحة يدور حول " تطور التيمات
الأدبية في أعمال شيمس هيني الشعرية".
صدر للكاتب
الدكتور بهاء عبد المجيد، عدد من الأعمال الأدبية منها: المجموعة القصصية
"البيانو الأسود"، رواية "سانت تريزا" 2001، "النوم مع
الغرباء" و"جبل الزينة" في
عام2005، "خمارة المعبد" 2011 ، بالإضافة إلى المجموعات القصصية
"ورق الجنة" 2012 ، و"طقوس الصعود" 2016، وقد ترجمت ونشرت
أعماله "سانت تريزا"، "النوم مع الغرباء" و"خمارة
المعبد" إلى اللغة الإنجليزية، ووايتة الأخيرة "القطيفة الحمراء"
والتى حازت على إشادات واسعة وصدى كبير فى الوسط الثقافى.