أكد رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد، اكتمال الاستعداد الفنية الشاملة لانطلاق مؤتمر اتحاد الناشرين العرب السنوي الخامس (صناعة المحتوى والتحديات) بزخم كبير بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين 15 و16 ديسمبر الجاري والذي سيقام هذا العام افتراضيا نظرا للواقع الصحي الذي فرضته جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على العالم.
وأشار رئيس الاتحاد في بيان أصدره الاتحاد اليوم إلى أهمية إقامة هذا المؤتمر الكبير الذي يشهد تسجيلا واسعاً للمشاركين على مستوى العالم بالرغم من كل الصعوبات التي يعانيها عالم النشر راهناً جراء تداعيات الجائحة. مبينًا أن المؤتمر سيجمع الناشرين على امتداد العالم العربي باعتبارهم جنود الثقافة المجهولين الذين ثبتوا طوال السنين الماضية رغم التحديات، ومشددا على أهمية دور الناشرين وما سيطرحه المؤتمر من الموضوعات ذات صلة بموضوع النشر عموما ومنها تداعيات جائحة كورونا على عملية الطباعة والنشر والتوزيع وصعوبة الوصول إلى القارئ مباشرة بسبب توقف معارض الكتاب في معظم الدول العربية.
وأفاد أن جلسات المؤتمر ستعنى بالعديد من الموضوعات وستبحث قضايا تتركز حول العنوان الرئيسي للمؤتمر للخروح في الختام بتوصيات تفيد عالم النشر العربي وعموم القراء والمعنيين، منوهاً بمشاركة عدد كبير من المتخصصين والباحثين الذين سيثرون النقاش المفتوح والذي سيتم بثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما سيتم نشر ملخصات الأبحاث التي ستقدم وكذلك النقاشات التي ستطرح والخلاصات التي يتم التوصل إليها.
ودعا رشاد جميع المهتمين بعالم الكتاب الى متابعة جلسات المؤتمر والتي ستشمل عدداً من الجلسات المهنية والفكرية والأدبية المتنوعة، وتجمع الناشرين لطرح مشكلاتهم وتطلعاتهم واقتراحاتهم للتغلب على كل التحديات الراهنة أو المستقبلية معتبرا أن صناعة المحتوى تمثل صلب عملية النشر على أنواعها سواءً الورقي أو الالكتروني لتوليد الأفكار في موضوعات تناسب الجمهور عامة ويتم تقديمها في شكل محتوى مكتوب أو مرئي أو مسموع.
وأوضح أن المؤتمر سيتضمن خمس جلسات رئيسية إضافة إلى الجلسة الافتتاحية على فترات صباحية ومسائية وعلى مدى يومين يتحدث في الجلسة الأولى رئيس المؤتمر السابق ونائب رئيس اتحاد الناشرين الدوليين ومدير إدارة الثقافة في (الألكسو) ورئيس اتحاد الناشرين العرب، مشيراً إلى أن جلسات المؤتمر ستتناول خمسة محاور يركز المحور الأول على تعريف المحتوى وأهميته وفوائده وأنواعه ومنها الرقمي والورقي والصوتي فيما يركز المحور الثاني على أثر القرصنة في صناعة المحتوى.. فيما يستعرض المحور الثالث مجموعة من التجارب العربية ويناقش المحور الرابع موضوع تسويق المحتوى في ظل الأزمات الحالية.