أكد خبراء، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، للبدء الفوري في الخطوات التنفيذية لإنشاء المعامل المركزية بالموانئ المصرية لها دور محوري في إنجاز المهام في الموانئ، لافتين إلى أهمية تعزيز دور الحوكمة والعمل على إنجاز جميع الملفات.

وكان الرئيس السيسي، قد شدد على تطوير الإطار القانوني والتشريعي المنظم لنشاط معامل الموانئ، بما يتواكب مع عملية التحديث الشامل للمنظومة، مستعرضا الموقف الحالي لسلسلة المعامل المتواجدة بالموانئ وكذلك المطلوب إنشاؤها، سواء من ناحية التكلفة المالية أو الأجهزة الفنية المطلوبة.

كما تابع الرئيس السيسي، الآليات التطوير على صعيد جميع الاختصاصات المعملية صناعياً وغذائياً وزراعياً وطبياً، في كافة الموانئ البحرية والجوية والبرية.

الملفات العالقة

وأكد أشرف العربي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية لمجلس النواب، أن الاتجاه العام لإنشاء المعامل المركزية في الموانئ المصرية يرفع حجم الناتج المحلي في تبادل السلع في الأسواق المحلية ويعزز عملية دخول الشحنات المختلفة إلى السوق المحلية، لافتا إلى أن توجيهات الرئيس السيسي بالبدء الفوري في الخطوات التنفيذية لإنشاء المعامل المركزية بالموانئ يمنح عملية التخليص الجمركي ودخول البضائع وقتا منجزا بالتخلص من الأشكال التقليدية وانتظار التقارير الرسمية من المعامل المركزية.

وأوضح عضو لجنة الشئون الاقتصادية لمجلس النواب لـ"الهلال اليوم" أن وجود المعامل المركزية النموذجية يساهم مستقبلاً في الإفراج السريع عن البضائع، ويعمل على تحسين معدلات نمو الناتج المحلي، حيث يقوم بتوفير مصروفات التخزين ويترتب على ذلك انتقال سعر السلعة إلى الأفضل لتصبح في متناول أيدي المستهلكين، لأنه يقلل من التكلفة على التجار والمستوردين.

وبين العربي، أن الدولة تنتج آليات سريعة في مختلف المجالات لإنجاز جميع الملفات الحيوية والمحورية بمختلف المجالات متسلحة بعملية الرقمنة والحوكمة، بما يقدم خدمة سريعة للمواطنين، كما تساهم أيضا الآلية الجديدة في زيادة فرص الاستثمار وتعزيز رؤوس الأموال في السوق المحلي.

نقلة عالمية:

ومن جانبه، قال الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، إن إنشاء المعامل المركزية بالموانئ خطوة مهمة لتسهيل حركة البضائع والمشتريات عبر الموانئ المصرية، وفي نفس الوقت هي نوع من تحديث الموانئ وعدم الانتظار وتأخر الإجراءات بسبب إرسال العينات لمعامل المركزية البعيدة عن الميناء بما يؤجل عملية إنهاء الإجراءاات.

وأضاف الخبير البيئي لـ"الهلال اليوم" أن تشديد الرئيس السيسي على البدء الفوري في الخطوات التنفيذية لإنشاء المعامل المركزية بالموانئ المصرية، يؤكد اهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة الحوكمة في مختلف الجهات الرسمية التي تحقق العدالة والشفافية وتختصر الوقت.

وأشار إلى أن الآلية الجديدة تعود بالنتائج الإيجابية وتختصر الوقت، وبالتالي فإن إنشاء المعامل يوفر الكثير من الوقت والجهد؛ حيث تُأخذ العينات من معامل موجودة في الميناء ذاته، حيث يشرف على هذه المعامل وزارة الصحة والجهات المعنية، ويتم تطبيق هذا على الغذاء والأدوية وكل ما يتعلق بالبشر حتى الأدوية البيطرية والمبيدات فكل هذه الأنواع لا بد أن تخضع لتحاليل ومراجعة قبل دخولها إلى مصر، حتى يتم تجنب المخاطر ولمواد الضارة بصحة الإنسان، مثل المواد السامة، والمواد المشعة، والمعادن الثقيلة، موضحا أنه كلما كانت المعامل في الميناء كلما سهُل دخول البضائع فلا تتراكم على الأرصفة أو في مخازن المعامل فلا تستطيع استيعابها.

وأوضح الخبير البيئي، أن ذلك يحقق عائدا اقتصاديا يكمن من سرعة دخول البضائع، ويحد من إصاباتها بالتلف مما يلحق التاجر بالأضرار ويكبده الخسائر البالغة، وتتم بأقل تكلفة حيث لن يتحمل التجار أموال فترة انتظارها في الميناء حتى فحصها.

وأشار إلى أن تكلفة إنشاء هذه المعامل المركزية تختلف حسب المعدات والمواد المستخدمة في الإنشاء، مشددا على أن تشييد المعامل المركزية النموذجيه كانت الموانئ المصرية تحتاجها منذ زمن، حيث تسهل حركة الصادرات والواردات عبر الموانئ إلى جانب إضافة قيمة ومكانة متميزة للموانئ الوطنية.