الثلاثاء 21 مايو 2024

مصر تنجح في إتمام استحقاقتها الانتخابية بـ" امتياز" رغم كورونا.. وسياسيون: الدولة قادرة على مواجهة الصعاب

برلمان15-12-2020 | 14:52

نجحت الدولة المصرية في إتمام استحقاقتها الانتخابية، والتي تمثل خطوة هامة للارتقاء بأوضاع المواطنين على الرغم من أزمة فيروس كورونا، والتي فرضت على مختلف دول العالم تدابير وإجراءات احترازية، إلا أن الدولة المصرية نجحت في إتمام العملية الانتخابية على أكمل وجه.   

وتمكنت الدولة من إتمام استحقاقين هامين، وعلى مراحل متعاقبة ومنظمة، وفقًا لتواريخ محددة من الهيئة الوطنية للانتخابات،  ليست في يوم واحد لضمان الوصول لمجالس منتخبة تمثل صوت الشعب، والالتزام بالمواعيد المقررة لذلك؛ لضمان أحقية المواطن في الإدلاء بصوته واختيار من يمثله، وذلك بإتمام انتخابات مجلسي الشيوخ والنواب، ونظرًا لاكتمال المؤسسة التشريعية للدولة المصرية.

فمنذ بداية هذا العام، انتشر فيروس كورونا على مستوى العالم، وبات أخطر أزمة صحية عامة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وتسبب في إحداث تأثير شامل على العالم، وجلب تحديات غير مسبوقة للبشرية. 

وهناك دول توقفت الحركة فيها، نظرًا لتزايد عدد حالات الإصابة بها حتى أن حالة التوقف طالت من دول كبرى مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة، بينما تمكنت الدولة المصرية من إتمام الانتخابات بنجاح؛ لضمان استمرار الحياة، واستمرارية الدولة في تنفيذ ما تصبو إليه من أهداف كانت موضوعة في أجندتها السياسية، وفي نفس الوقت دون وقوع عدد أكبر من الإصابات.

ومن جانبها، برهنت الدولة على نجاحها في إجراء الانتخابات البرلمانية بدقة عالية، ما يدل على قدرتها على التنظيم، وتأمين المواطنين، وخلق مناخ آمن في ظل تحديات فيروس كورونا، وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم نائب رئيس محكمة النقض، قد أعلنت مجموعة إجراءات احترازية وتدابير وقائية تمثلت في الآتي: 

تعقيم كافة المقرات الانتخابية. 

التقيد بمسافات آمنة أمام مراكز الاقتراع، وتكليف موظف مختص من قبل الهيئة يتولى تنظيم ومراقبة تلك المسافات الأمنة وتنظيمها باستمرار. 

فرض ارتداء الكمامات الواقية على كافة أطراف العملية الانتخابية، وتوفير كمامات مجانية لمن يحضر لمقر لجنة الاقتراع دون ارتداء الكمامة.

إلزام كافة المرشحين بالدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام مكبرات الصوت في الحدود المقررة قانونًا، وتعليق لافتات في الأماكن التي تحددها السلطات المحلية في المحافظات.

قيام رئيس اللجنة الفرعية بتكليف موظف مختص للتعرف على شخصية الناخب في حال وجود لبس في شخصيته بسبب ارتداء الكمامة، وكذلك تكليف موظفة من قبل الهيئة للقيام بهذا العمل في لجان السيدات.

 وفي ذات السياق، اتخذت القوات المسلحة المصرية جميع الترتيبات والإجراءات المرتبطة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وهيئة الانتخابات، وكل الأجهزة المعنية بالدولة في تنظيم أعمال الاقتراع.

وانتشرت قوات الأمن للتصدي لأي أعمال عدائية قد تؤثر على انتظام العملية الانتخابية، وتم تجهيز العديد من الدوريات الأمنية للدفع بها بالطرق والمحاور المرورية في حالة المواقف الطارئة.

وواصلت وزارة الداخلية بذل الجهود واستنفار كل الطاقات لتوفير مناخ أمن لسير العملية الانتخابية، مناشدة جميع المواطنين بالالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين.

وكانت الوزارة قد اعتمدت علي خطة أمنية شاملة لتأمين المواطنين خلال إدلائهم بأصواتهم، من خلال الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية.

وبدورها، وضعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، خطة التأمين الطبي للانتخابات بالتنسيق مع هيئة الانتخابات، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).

ورفعت "الصحة"، درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية، وتكثيف وجود الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات.

 وعلى الرغم من التساؤلات والتخوفات التي أبداها البعض، عن كيفية إجراء الانتخابات بعد ظهورفيروس كورونا، إلا أن الدولة اتخذت على عاتقها هذا التحدي، وكان هناك حرص من كافة الجهات المعنية لتنظيم هذه الاستحقاقات، الأمر الذي جعل البرلمان العربي يشيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة لإتمام هذه الاستحقاقات دون أي تعطل، قائلًا: "إن مصر شعبًا ودولة أثبتت قدرتها من خلال هذه الانتخابات الأخيرة، والتي أجريت بشكل منظم ومتميز على جميع المستويات، والكثير من الدول أغلقت بسبب جائحة كورونا، ولكن مصر تحدت والتزمت بالدستور الذي يحدد المدة الزمنية لبدء العملية الانتخابية، ونظمت انتخابات شارك فيها الملايين ".

 وهو ما أكد عليه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، فى تصريحات سابقة، بأن نجاح مصر في إجراء الانتخابات البرلمانية كاستحقاق دستوري، رسالة هامة للداخل والخارج خاصة وأنها تمكنت من ذلك في ظل تحدى فيروس كورونا، قائلًا: "ما حدث نجاح تاريخي للشعب المصري ومؤسسات الدولة في ظل التحديات، خاصة فيروس كورونا، وهي رسالة لكثير من الدول على مستوى العالم، بأن خيار تأجيل الانتخابات غير ضروري".

وجدير بالذكر، أن المرحلة الأولى لانتخابات النواب 2020، جرت  يومي 24 و25 أكتوبر الماضي في 14 محافظة، وهي: الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، الوادي الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح.

 أما المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2020، جرت في 13 محافظة، وهي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط،بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.

وأكد طارق سعدة، عضو مجلس الشيوخ، في تصريح خاص ل"الهلال اليوم"، علي أن انتظام سير العملية الانتخابية  في مجلس النواب 2020، وذلك وفق جدول زمني وضعته الهيئة الوطنية للانتخابات سواء داخل البلاد أو خارجها من الأمور التي تحسب للدولة في قدرتها علي مواجهة أي تحديات.

وأشاد سعدة بالدولة المصرية في تنظيم وإدارة العملية الانتخابية على الرغم من جائحة كورونا، وكذلك الاستعدادات والإجراءات الأمنية والصحية في انتخابات المرحلتين الأولى والثانية لمجلس النواب، بالإضافة إلي عمليات الفرز وإعلان النتائج.

ومن جانبه، أشاد اللواء رؤوف السيد، رئيس حزب الحركة الوطنية، بتنظيم العملية الانتخابية البرلمانية بمرحلتيها الأولى والثانية، سواء الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة والشرطة المصرية في تأمين الانتخابات وتوفير المناخ الأمن للمواطنين على مستوى محافظات الجمهورية.

وقال رئيس حزب الحركة الوطنية في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، إن الدولة نجحت في إجراء الانتخابات البرلمانية 2020، بتنظيم عال، ما يدل على قدرتها على التنظيم، وكذلك الجهود المبذولة في سير العملية الانتخابية.