أشاد أطباء بمشروع التأمين الصحى الشامل ودوره فى توفير الخدمات الصحية لكافة المواطنين، خاصة أن الجميع ليس لديهم إمكانية الحصول على العلاج فى بعض المحافظات، مؤكدين أن هذا التأمين سيعمل على حل تلك المشكلة، ويستطيع كل فرد من أفراد المجتمع الحصول على الرعاية الصحية الشاملة فى كل المحافظات وبأقل التكاليف دون تميز أو تفرقة.
وبالتزامن مع مرور عام على إطلاق المنظومة، قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، إن التأمين يغطي كل المتطلبات الصحية للمواطنين، ويكون أحد أدوات إصلاح القطاع الصحي، والدعامة الرئيسية لتوفير الحماية الصحية للمصريين.
وأضاف معيط، أن قائمة الخدمات الطبية التي يتم تقديمها للمنتفعين بنظام التأمين الصحي الشامل تخضع للتحديث المستمر، وفقا لأحدث ما وصل إليه العلم وتوفرت آلياته في المؤسسات المقدمة للخدمات الطبية بمصر.
وأشار إلي أنهم لديهم حتى الآن أكثر من 2300 خدمة طبية ما بين تدخل جراحي، وتحاليل، وأشعة، وعلاج أورام، وزراعة أعضاء، وأجهزة تعويضية، ومعينات بصرية وسمعية، وعلاج أسنان، وأغذية علاجية وتكميلية، وغيرها، تغطي مختلف الأمراض.
العمليات الجراحية والفحوصات
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سماح سعد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن الفترة السابقة شهدت تطويرا فى المنظومة الطبية، وما زال هذا الأمر قائما، فالدولة تسعى وتبذل قصارى جهدها، لتشهد هذه المنظومة مزيد من التقدم والخدمة لجميع المواطنين.
وأوضحت سماح سعد، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن مشروع التأمين الصحى الشامل يمثل خطوة مهمة، والهدف منه توفير العلاج لكل المصريين بكل فئاتهم، وخاصة أن ليس كل الناس حاليا متوفر لديهم العلاج، لافتة إلى أن هذا التأمين سيعمل على حل هذه المشكلة، ويستطيع الجميع الحصول على العلاج فى كل المحافظات، وهذا ما سنراه فى المرحلة المقبلة.
وأشارت عضو اللجنة الصحية إلى أن التأمين الصحى الشامل يشمل العديد من الخدمات الطبية من أجل المصريين، وتقديمها لهم، وشددت على ضرورة تسجيل كل المصريين فى هذا التأمين، ليستفيد من كافة الخدمات والمستلزمات والأدوية التى يتم تقديمها، وخاصة غير القادرين على إجراء عمليات جراحية مكلفة أو الفحوصات أو صرف العلاج، فالدولة ستدعم ذلك وبأقل التكاليف، ووصفته بأنه نظام اجتماعى تكافلي يشترك فيه ومتاح لكل أفراد المجتمع.
وأشادت بجهود وزارة الصحة، والمنظومة والأطقم الطبية بأكملها فى مواجهة الموجتين الأولى والثانية من جائحة كورونا، وحرصهم على تقديم كافة المستلزمات والفحوصات للمصريين، والبدء فى تطبيق التأمين الصحى الشامل سيساعد فى تخفيف الأعباء على المصريين، وسيزيد من قدرة المنظومة الطبية فى مواجهة فيروس كورونا.
خطوة مهمة
فيما قال الدكتور مجدي مرشد، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن التأمين الصحى الشامل يعمل على تحسين الخدمات الطبية لكل المصريين، فهو يمثل خطوة مهمة للدولة المصرية، خاصة فى مواجهة فيروس كورونا، فهى ستوفر العلاج والمستلزمات الطبية التى تساهم فى العلاج من الفيروس.
وأوضح مرشد، فى تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن التأمين سيخدم المواطن من مختلف الجهات وفى مختلف المحافظات، فهو يشمل الخدمات الصحية لكافة الأمراض، وسيخفف على المواطنين تكاليف صرف العلاج للأمراض المزمنة، التى تكون مرتفعة فى السعر، وأيضا تكاليف العمليات والفحوصات المعملية وغيرها الكثير.
وأكد رئيس اللجنة الصحية أن الدولة تقوم بدورها، ومستمرة فى تقديم الدعم للمواطن البسيط، وتوفير حياة كريمة له، فكل ما يسعد المواطن هو إحساس الدولة وشعورها به وبمشاكله واحتياجاته، والسعى إلى توفير هذه المتطلبات، وتحسين أوضاعه فى مختلف المجالات الصحية والتعليمية، والعمل على حل هذه المشكلات، فالتأمين الصحي الشامل لعلها بداية مبشرة للنهوض والتقدم فى مختلف المجالات الأخرى التى تصب جميعها فى مصلحة المواطن.
وأشاد عضو النواب بدور المنظومة الصحية سابقا وفى الوقت الحالى، والدليل على ذلك جهودها التى قامت بها من خدمة وتواجد فى ظل أزمة كورورنا، وتقديم كل الدعم لمواطنيها من خلال توفير المستلزمات الوقائية، والمبادرات الصحية مثل فيروس سي والأنيميا وغيرها من المبادرات، لتوفير حياة صحية آمنة للجميع.
وثمن "مرشد" جهد المرحلة الأولى من تطبيق مشروع التأمين الصحى بمحافظة بورسعيد وباقى المحافظات التى هى ضمن المرحلة الأولى، فالإقبال كان كثيرا، وتم إجراء العديد من العمليات الجراحية للجميع دون تمييز أو تفرقة، وتقديم الخدمات لأصحاب الأمراض المزمنة، وتوفير المستشفيات الحجر الصحى للمصابين بكورونا، متمنيا استكمال العملية بباقي المحافظات على نفس المستوى.
المنظومة الطبية
ومن جانبه، قال الدكتور أيمن أبو العلا، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن اهتمام الدولة بالمنظومة الطبية أمر بالغ الأهمية، خاصة فى ظل جائحة كورونا، التى تتطلب توفير كافة المستلزمات الطبية والخدمات من أجل سلامة المواطنين.
وأوضح أبو العلا، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، إن التأمين الصحي الشامل سيمثل نظام اجتماعي يقوم على التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى أنه سيتحمل مالا يستطيع الأفراد تحمله، كالعمليات وصرف العلاج وغيره الكثير، وخاصة الأفراد الذين يعانون من نقص فى الرعاية الصحية نتيجة الفقر أو عدم قدرته على دفع تكاليف العلاج لأسباب كثيرة، فالتأمين الشامل سيعمل على حل وتوفير ذلك، وحصول كافة الأفراد على الرعاية الصحية بشكل مناسب وفى مختلف التخصصات.
وأكد عضو اللجنة الصحية أن الدولة المصرية أثبتت لنا وللعالم كله مدى نجاحها ليس فى مجال الصحة فقط، بل فى مجالات أخرى كالتعليم والاستثماروغيرها من المجالات، فى وقت يعانى فيه العالم وخاصة الدول الأوروبية من جائحة كورونا التى أثرت عليهم اقتصديا، فمشروع التأمين الصحى الشامل دليل على استمرارية وصمود المنظومة الطبية المصرية، وإشادة لجهود الدولة فى هذا المجال.