ترصد لكم "الهلال اليوم" أهم المعلومات عن عقيدة البعث والخلود عن قدماء المصريين، من خلال السطور التالية:
-البعث والخلود عقيدة مصرية قديمة، تنص على أن الإنسان يبعث حيا للعالم من جديد، وبناء على ذلك برعوا في فن التحنيط والتزموا دائما بدفن الميت، وبجانبه كل ذهبه وأوانيه وما يحتاجه، حتى إن عاد وجد مقتنياته بجانبه.
-كان البعث والخلود عند المصريين القدماء يمثل بميزان، يوضع قلب الميت في كفة وتوضع ريشة من الإلهه ماعت في الكفة الأخرى، وتكون هناك محكامة تتكون من 42 قاضي وهو عدد أقاليم مصر، فإذا مالت الكفة التي تحمل القلب فذاك يعني كثرة حسناته فيدخل الفردوس، وإذا رجحت كفة الريشة يدخل الجحيم،. والجحيم وقتها كان على هيئة حيوان مفترس.
-أوزوريس هو إله البعث والحساب، وهو رئيس "محكمة الموتى" عند قدماء المصريين، حسب الأسطورة المصرية القديمة "إيزيس وأوزوريس".
-وفي كتاب "رب الثورة: أوزيريس وعقيدة الخلود في مصر القديمة" يقول الكاتب والمفكر سيد القمني: "إن الاعتقاد البدائي بشأن المصير بعد الموت، كان مسألة شائعة بين شعوب العالم القديم بشكل عام، فشعوب وادي الرافدين عامة كانوا يتصورون أن الموتى يعيشون في مكان مقبض تحت الأرض، مليء بالظلام والتراب، يذهب إليه الناس جميعا لا فرق بين صالح ومجرم، وأطلقوا على هذا المكان البيت الذي لا يعود داخله، ورمزه في خيالهم تحيط به أسوار سبعة، لكل سور منها باب واحد".
-وأشار إلى أن ديورانت يرجع هذه النشأة البدائية لفكرة الخلود الفرعونية إلى أسباب وهي، طبيعة الأرض المصرية ذاتها، فيقول معضدا من برستد وبقية الأثريين: "إن الفلاح المصري كثيرا ما كان يرى الحبة بذرها قد نبتت واخضرت وأتت ثمارها، ثم زرع من تلك الثمار حبة أخرى، وتكررت معجزة الحياة، ففكر في تلك الحياة المتجددة التي لا يمكن أن تموت موتا نهائيا، لأنه "إذا أمكن أن يحيا أوزير النيل، ويحيا النبات كله بعد موتهما، فإنه في مقدور الإنسان أيضا أن يعود إلى الحياة بعد موته، وكان بقاء أجساد الموتى سليمة بصورة تسترعي النظر في أرض مصر الجافة، مما ساعد على تثبيت هذه العقيدة".