عارض أعضاء مفاوضو حركة طالبان للسلام دعوة الحكومة الأفغانية لإجراء الجولة المقبلة من محادثات السلام داخل أفغانستان.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم وردك في تصريح أوردته وكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية اليوم الأربعاء إن العديد من المناطق في البلاد تحت سيطرتنا وأي قرار نتخذه يعود إلينا. وهذه المواقع هي التي اقترحتها لهم الأمم المتحدة منذ فترة وذكرت أن عناصر طالبان فيها ما زالوا على القائمة السوداء كل هذه التصريحات متناقضة.

وأضاف قائلاً: "اتفق قادة الفريقين قبل تحديد الإطار الزمني للمفاوضات على عقد الجولات التالية من المحادثات في قطر"، مشيرا إلى أن الجانبين سيستأنفان المحادثات في الدوحة يوم 5 يناير بدلا من داخل أفغانستان.

وكان المتحدث باسم طالبان نعيم وردك قد قال في تغريدة على تويتر أمس إن "وفداً رفيع المستوى بقيادة الملا بارادار أخوند النائب السياسي ورئيس المكتب السياسي للحركة غادر إلى إسلام أباد بدعوة رسمية من الدولة المجاورة باكستان. وسيجري الوفد محادثات مع عمران خان رئيس وزراء باكستان".

وتابع إن "الوفد سيلتقي وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي. وسيناقش القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعلى وجه الخصوص، مشاكل اللاجئين وتسهيل انتقال الأفغان إلى باكستان إلى جانب المشكلات التي يواجهها التجار الأفغان ".

جدير بالذكر أن ثلاثة أشهر مرت على بدء المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان، واتفق الجانبان أخيرًا على قاعدة إجرائية وسيضعان اللمسات الأخيرة على جدول الأعمال قريبًا.

وفي وقت سابق، كرر الرئيس الأفغاني أشرف عبدالغني خلال اجتماع لمجلس الوزراء ضرورة أن تعقد الجولة التالية من المحادثات الأفغانية الداخلية في أفغانستان، حيث يحق للشعب مواكبة التقدم والمواضيع التي تركز عليها مفاوضات السلام.