قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، تأتي في إطار حرص الإمارات وكذلك مصر على الحفاظ على علاقات متميزة في كافة المجالات، مضيفا أن المباحثات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحمد بن زايد مهمة لدعم العلاقات الثنائية والتشاور المستمر في القضايا المختلفة في المنطقة.
وأوضح في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن العلاقات المصرية الإماراتية هي نموذج للعلاقات العربية- العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا وثقافيا، فهي علاقات لم تشوبها شائبة منذ تأسيس دولة الإمارات في عام 1971، فكانت مصر من أوائل الداعمين لها، مضيفا أن الزيارات المستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات وزيارات محمد بن زايد للقاهرة تأتي لتأكيد هذا التوجه وعمق العلاقات بين الجانبين.
وأضاف أن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين الجانبين والحرص على التشاور في الملفات المختلفة، وكذلك الدعم المصري لدولة الإمارات والدعم الإماراتي لمصر، مضيفا أن البلدين بينهما تشاور مستمر في الملفات العربية مثل الأزمة السورية والأوضاع الليبية والأزمة اليمنية والقضية الفلسطينية، فهناك تطابقا في وجهات النظر بين الدولتين حول الحل السياسي لهذه الأزمات.
وأكد أن هناك استثمارات إماراتية هامة في مصر، ومشروعات بين الجانبين، فضلا عن التنسيق الجيد بين مصر والإمارات في كافة المجالات، مضيفا أن الدولتين تعملان على حل الأزمات العربية وتعميق العلاقات المتميزة واستثمار العلاقات الثنائية للتفاهم حول القضايا العربية وإيجاد حلول لها.