السبت 29 يونيو 2024

جاين أوستن.. كبرياء وتحمّل

فن16-12-2020 | 15:54

ولدت الروائية الإنجليزية جاين أوستن، في مثل هذا اليوم 16 ديسمبر من عام 1775 في مدينة ستيفنتن ببريطانيا، ذاع صيتها في القرن السابع عشر من خلال مجموعة روايات كانت العامل الأبرز لشهرتها، وكتابة أسمها بحروف من نور في سماء الأدب العالمي.

نشأت "أوستن" لأسرة تهتم بالتعليم والإبداع، وكان لها 6 أشقاء وشقيقة واحدة، كانت الأقرب لها من بين إخوتها جميعًا، لذا أرسلهما والدهما الى أكسفورد ليدرسوا في مدرسة ساوثامبتون، وهناك كانت صدمة "جاين" الأولى حينما أصيبت شقيقتها بمرض "التيفود"، الذي كاد أن يودي بحياتها، الأمر الذي دفع معلمتها لإعادتها هي وأختها إلى أسرتهم خشية على إصابة زملائها بالمرض الخطير.

عادت "جاين" وشقيقتها إلى ديارهم مرة أخرى، فألحقهما والدهما بمدرسة داخلية لتعلم اللغة الفرنسية، والرقص، والخياطة، والقراءة، والموسيقى، ولكن تكاليف المدرسة كانت أكبر من أن تتحملها الأسرة، لذا عادت الفتاة إلى المنزل مرة أخرى، ومع هذا أصرّت على مواصلة تعليمها على يد والدها.

عاشت "جاين أوستن" في جو من الإنفتاح الفكري، والثقافي، حيث كانت الأسرة تتناقش مع بعضها البعض في أمور عدة مثل الفن، والسياسة، لذا أحبت الفن الذي كان له دورًا كبيرًا في حياتها، كما كانت أسرتها بالتعاون مع بعض الأصدقاء تنظم الحفلات الفنية، والعروض المسرحية، بشكل دوري، وكان والدها  يدعمها ويساندها في ذلك.

لم تعش "جاين" طفولتها المبكرة كما أقرانها في اللهو واللعب، حيث استهوتها كتابة الأشعار، والقصص، ثم تطرقت إلى كتابة المسرح، ورغم ما كتبته من نصوص مسرحية ثرية إلا أنها لم تنشر منهم أى شئ، وظلت "جاين أوستن" في منزل عائلتها تقوم بالواجبات المنزلية، إلى أن انتهت من روايتهاLove and Friendship ، ومن ثم اتجهت لكتابة القصة من أجل تحقيق عائد مادي أفضل، إلى أن صقلت موهبتها بشكل كامل فقدمت أشهر رواياتها "السيدة سوزان"، إضافة إلى عدد كبير من الروايات المتميزة منها "كبرياء وتحمّل، عقل وعاطفة، ومنتزه مانسفيلد، وإقناع، وإيما، ودير نورثانجر".

ألم المرض بـ"جاين أوستن" وأهملت في العلاج مع بداياته، لكنها بعد ذلك سافرت إلى أكثر من بلد بحثًا عن الشفاء، لكن صحتها كانت قد تدهورت بشكل كبير بسبب ما قيل عن إصابتها في الأربعين من عمرها بسرطان الغدد اللمفاوية، الذي أدى في نهاية المطاف لوفاتها"، ورغم رحيلها المُبكر إلا أنها تركت أعمالًا إبداعية ستظل علامة بارزة في تاريخ الأدب الإنجليزي.

    الاكثر قراءة