-ولد الرسام الفرنسي مونييه في 14 نوفمبر 1840، في باريس، ويعد رائد المدرسة الانطباعية في الرسم، قام بإنجاز لوحة جديدة عام 1872، وسماها "انطباع شمس مشرقة"، وعندما بدأ في هذا الأسلوب الجديد اشتق اسم مدرسته من اسم لوحته.
-في العام 1860، التحق بالجيش وتم إرساله إلى الجزائر، ومن هناك كتب "وصف الألوان الشديدة والألوان المتوهجة في هذه البلاد الشرقية"، ولكن إصابته بمرض حمى التيفود عجلت بتسريحه من الجيش.
- غادر الجزائر راجعا إلى باريس ليواصل تعلمه للفن، وهناك توطدت علاقته مع بعض الفنانين الشباب مثل: رينوار عام 1874، خرج مع أصدقائه للرسم عن الطبيعة في غابة فونتينبلو.
-عندما نشبت الحرب الفرنسية الروسية سافر مونييه إلى إنجلترا هاربا من هذه الحرب، وهناك عكف على رسم المناظر الطبيعية في حدائق لندن.
-في عام 1874 رفضت أعمال مونييه ورينوار وغيرهم من الفنانين مما أدى بهم لإقامة معرض مستقل لهم سمي صالون المرفوضات وقد كان لهذا المعرض فضلا كبيرا في دخول الرسم والتصوير إلى مرحلة جديدة وهي "مرحلة الحداثة".
-في عام 1883، قرر مونييه الانتقال إلى بلدة جيفرني بعدما شاهدها من نافذة القطار وأعجب بها، ورتب فيها حديقة تبلغ مساحتها نحو 8100 متر مربع.
-أصبحت الحديقة في الوقت الحالي مزارا، ومقصدا سياحيا عالميا يستقبل سنويا نحو نصف مليون زائر.
-في أواخر سنة 1860، مونيه ورسامون آخرون مشابهون تقابلوا مع اعتراض من أكاديمية الفنون الجميلة المحافظة التي أقامت عرضها السنوي في صالون باريس، نظموا جماعة المجهولين من الرسامين والنحاتين والنقاشين لعرض أعمالهم الفنية بشكل مستقل.
-في أول معرض لهم والذي أقيم في إبريل 1874، مونييه عرض العمل الذي أعطى المجموعة انطباعا خالدا وفريدا.
-لوحة "شروق الشمس" رسمت سنة 1872، تمثل مشهد ميناء لو هافر من عنوان لوحة الناقد الأدبي لويس لوروا والذي استخدم مصطلح "الانطباعية" في مقالته، وعرض الانطباعيون التي ظهرت في أشهر صحيفة في باريس في ذلك الوقت.
-من أهم أعمال مونييه: "نساء في حديقة" عام 1867، "الفطور" عام 1873، في متحف أورسي باريس؛ "مستنقع الضفادع" عام 1869، في متحف متروبوليتان بنيويورك، "انطباع شروق الشمس" عام 1874.
-بعد وفاة زوجته الثانية أليس، وابنه الأكبر جين، والذي كان المفضل لديه قامت بلانش زوجة ابنه جين بالاعتناء به، كان خلال هذه الفترة من الزمن قد بدأت تظهر على مونييه علامات إعتام عدسة العين.
-خلال الحرب العالمية الأولى والتي شارك فيها ابنه ميشيل وصديقه كليمنصو، قام مونيه برسم سلسلة من الأشجار الحزينة المحطمة، والتي تمثل الجنود الفرنسيين.
-في سنة 1923 خضع لعمليتين لإزالة إعتام عدسة العين، الرسومات التي رسمها خلال تلك الفترة عليها طابع أحمر اللون نتيجة لمرضه، وقد يعود السبب أيضا إلى أنه بعد إجراء العملية أصبح يرى ألوان فوق البنفسجية والتي لا ترى عادة وقد أثر هذا على الألوان التي قام بإختيارها في لوحاته.
-توفي مونييه في 5 ديسمبر 1926، عن عمر يناهز 86 أثر إصابته بسرطان الرئة، ودفن في مقبرة كنيسة جيفرني.