الجمعة 27 سبتمبر 2024

نكشف السر وراء الهروب المفاجئ ل«تواضروس» قبيل مغادرة بابا الفاتيكان مصر

30-4-2017 | 14:18

على غير المتوقع  .. غادر، البابا تواضروس الثاني، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، القاهرة بشكل مفاجئ  «أقرب للهروب» متوجها إلى إيطاليا على رأس وفد في زيارة تستغرق عدة أيام، قبيل 7 ساعات فقط من مغادرة البابا فرانسيس لمصر.

الأمر الذي طرح الكثير من التساؤلات المحيرة حول أسباب هذا السفر المفاجئ للبابا تواضروس ، وهل كان هروبا بالفعل ؟ ثم ما أسباب هذا الهروب ؟ 

وجاءت الأسباب المعلنة لزيارة البابا تواضروس إلى إيطاليا يفتقد الرعية وتدشين كنائس جديدة هناك، فيما تردد أن الزيارة تأتي استكمالا لما بدأه البابا فرانسيس في الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة بعد التوقيع على اتفاقية جاء نص بيانها:

 "بيان طاعة لعمل الروح القدس الذي يقدس الكنيسة ويحفظها عبر العصور ويقودها لتبلغ الوحدة الكاملة التي صلى المسيح من أجلها، فنحن اليوم البابا فرانسيس والبابا تواضروس الثاني كي نسعد قلب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وكذلك قلوب أبنائنا في الإيمان، نسعى جاهدين بضمير صالح نحو عدم إعادة سر المعمودية الممارس في كنيستينا للشخص الذي يريد الانضمام للكنيسة الأخرى حسب تعاليم الكتاب المقدس وإيمان المجامع المسكونية الثلاث في نيقية والقسطنطينية وأفسس، نطلب من الله الآب أن يقودنا في الأوقات وبالطرق التي يريدها الروح القدس إلى بلوغ الوحدة التامة لجسد المسيح السري".

عدم قدرة تواضروس على مواجهة الغضب القبطي في مصر دفعه إلى السفر إلى روما لوضع حلول نهائية إما بالموافقة على بنود الاتفاقية المشتركة وهو ما يتسبب في استمرار الغضب الشعبي القبطي فضلا عن انشقاق وانقسام اساقفة المجمع المقدس حول الاتفاقية أو إعادة تجميد العلاقات مع الفاتيكان في حال عدم تنفيذ الاتفاقية المشتركة الموقع عليها من الكنيستين .

فجرت اتفاقية الأزمة بين الكنيستين،  ردودًا غاضبة من الأقباط الأرثوذكس لعدم اعتراف كنيستهم منذ قرون بقانون الإيمان الكاثوليكي، ما يضع البابا تواضروس في مأزق ما بين التمسك بقوانين الإيمان الأرثوذكسي التقليدي، وإرضاء رعيته أو التوقيع على بيان المعمودية المشترك بين الكنيستين، والذي يعد أحد أسرار الكنيسة السبعة الذي لا تقبله الأرثوذكسية من نظيرتها الكاثوليك.

ويقول لوقا راضي، كاهن كنيسة ماريوحنا، إن جمله الاتفاق على البيان جاء نصها "نحن نسعى جاهدين معا من أجل عدم إعادة المعمودية لأي شخص يريد الانضمام للكنيسة الأخرى"، أي أن الأمر في مرحلة السعي، و نص الاتفاق المشترك باللغة الإيطالية لا يحتوي على كلمة "نعلن" بل نسعى بالتالي ما زالت الكنيستان في مرحلة النقاش اللاهوتي بينهما.

وشدد راضي على أن الاتفاق سيتم حسب مواعيد الله، وعدم إعادته سيكون بعد إزالة الحرومات والنقاش اللاهوتي مستمر على من يريد أن ينضم إلى أحد الكنيستين انضمامًا كاملا أي لا تعني دمج الكنيستين بل فقط لمن يرغب أن يترك كنيسته وينضم للأخرى، ونحن نصلي من أجل أن تتم المناقشات اللاهوتية بين الكنيستين، وإلى الوحدة التامة على أساس الكتاب المقدس والمجامع المسكونية.