يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الثالثة عشر والتي تقام في الفترة من 20 ديسمبر حتى 4 يناير عددًا من رواد المسرح المعاصر، ومن أبرزهم: هو الفنان والرائد المسرحي أمين صدقي رائد الشعبيات في المسرح المصري في القرن الماضي.

يذكر أن للكاتب المسرحي أمين صدقي عدة أعمال، ومنها: "دون كيشوت"، "بحيرة البجع"، "كسارة البندق"، والكثير من الأعمال المسرحية الكلاسيكية التي عند ذكرها يأتي في مخيلتنا دائماً فن البالية، لكن الكاتب المسرحي الكبير أمين صدقي كان رأي ونظرة أخرى ومختلفة.

يشار إلى أن الفنان آمين صدقي من مواليد عام 1890 من أب مصري وأم فرنسية، قدم للمسرح المصري ما يزيد على 300 مسرحية.

ويعتبر أمين صدقي أشهر من كتب المسرحية الفكاهية الشعبية، حول أشهر المسرحيات الأوبرالية إلى مسرحيات ريفية وشعبية، شاركت فيها النجمة بديعة مصابني في أوج شهرتها.

ويعد الكاتب المسرحي أمين صدقي من أبرز الشخصيات الكوميدية الشهير في أوائل القرن الماضي، وأهمها شخصية "كشكش بيه" عمدة كفر البلاصي الذي اشتهر بها نجيب الريحاني، و شخصية "عثمان عبد الباسط" النوبي الذي اشتهر بتقديمها الفنان علي الكسار.

وكان لأمين صدقي بصمة من خلال الجوق الخاص به والذي سمي بـ"جوق أمين صدقي"، الذي تعاون فيه مع علي الكسار وقدما بقرقتهما 14 مسرحية في ليلة واحدة وقت الافتتاح على تياترو الماجستيك أو مسرح "الأرجوز" بشارع عماد الدين.

كان أمين صدقي ناقم على الأوضاع السياسية في البلاد وقتها ودائم الشعور بالغضب من النظام وفساده، وترجم هذا الغضب والثورة الداخلية من خلال قلمه ومسرحه وشخصياته التي استمدها من واقع الحياة الفقيرة.

وكان له ابنتان يعملان فى الفن وبالذات السينما وأشهرهما هي الفنانة لولا صدقي وكان يرفض عملها بالفن رغم موافقته لأختها صفية التي عملت بالسينما، وعملت لولا في الفن سراً واشتركت مع أنور وجدي وعندما علم والدها غضب منها ولكن لان أحواله المادية ساءت.