* رسالة فيلم "حظر تجول" توعية المجتمع بعقوبة الجاني. 

* شخصية "فاتن" اتعرضت لقهر وظلم وظهر على ملامحها في الفيلم. 

* الممثل اللى يخاف يشارك في بطولة جماعية معندهوش ثقه في نفسه. 

* فقدت شغفي لـ المسرح بسبب الجمهور.

نجحت إلهام شاهين في صناعة تاريخ كبير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، كما قدمت تجارب إنتاجية ناجحة طرحت خلالها رؤية جريئة وجديدة للعديد من القضايا الاجتماعية والنسائية، إذ كانت رسالتها الأولى هي قضايا المرأة.


وتعتبر إلهام شاهين ذات شعبية جارفة في مصر والوطن العربي لحرصها الدائم كممثلة ومنتجة على تقديم أفلام ومسلسلات هادفة تناقش هموم وقضايا المجتمعات الحياتية.

"الهلال اليوم" أجرت حوارا مع النجمة الكبيرة لتحكي لنا عن بعض العلامات البارزة في تاريخها الفني والسينمائي وأخرها فيلم "حظر تجول" الذي نال شعبية كبيرة وتحدث عن قضية هامة وشائكة في العالم، والى نص الحوار: 


في البداية، حدثينا عن فيلم "حظر تجول"؟ 

أنا معجبة بكتابة الفيلم نفسه، فيلم "حظر تجول" هو يناقش قضية شائكة وأول مرة تطرح في عمل فني، ولم يتطرق لها أحد من صناع السينما لا في مصر ولا العالم، وبحثت عن الأعمال التي تناقش مشكلة "زنا المحارم"، وكنت سعيدة بأنى هناقش قضية جديدة ونوعي بيها الجمهور.


وحقيقي أنا بحب الفيلم جدا، لأن في قضايا في حياتنا نخجل بطرحها في السينما أو الدراما أو حتى الحديث عنها مع شخص، ومشكلة سخيفة جداٌ، لدرجة استحيائي من نطق اللفظ التعبيري عنها، ولكن الصحافة كتبت أنه "زنا المحارم".


ما هي رسالة فيلم "حظر تجول"؟ 

التوعية، أكيد في بنات حصل معهم نفس القضية، ونفهمهم أن في قوانين في مصر رادعة جدا، تصل لـ القتل والسجن المؤيد للجاني، وكان لازم نتصدى لـ قضية مهمة جدا تأدي الى خلل في المجتمع.

ما هي تحضيراتك لـ شخصية "فاتن"؟


سيناريو الفيلم مكتوب فيه أن "فاتن" عمرها 50 عاما، ولكن الشخصية في الفيلم تعرضت لـ قهر وظلم واكتئاب وسجن وقهر، وكل هذه الأحداث تظهر ملامح الوجه في أسوء حالة من تجاعيد وتغير لون الشعر إلى الأبيض، قد تكون في عمر الـ 50 عاما ولكن في شكل امرأة تبلغ 70 عاما.

وعن استعدادي لـ شخصية "فاتن" استعنت بـ شقيقتي إيناس شاهين وهي تعمل "استايلست" وهى من اختارت فكرة الباروكة ذات اللون الأسود، مع بعض اللمسات البسيطة من الماكياج في إظهار التجاعيد في ملامح الوجه.


هل انتشار البطولات الجماعية الفترة الحالية بسبب ركود السينما والخوف من الفشل في البطولة المطلقة؟


أنا اشتركت زمان في بطولات جماعية مثل "يا دنيا غرامي أنا" كان بطولتي أنا وليلي علوي وهالة صدقي وهشام سليم وحسين امام، وفيلم "دانتلا" برفقة يسرا ومحمود حميدة ومحمود قابيل، وفيلم "يوم للستات" و"لحم رخيص"، أنا مع البطولة المطلقة لأنها ليست جديدة في تاريخ السينما. 

وتعتبر البطولة الجماعية هى الأقوى والأهم، قائلة: "الممثل اللى يخاف يشارك في بطولة جماعية معندهوش ثقه في نفسه فنان مهزوز". 

هل توافقين على عمل درامي ينتهي في حلقتين؟ 

زمان كنا بندق هذه النوعية في التليفزيون بعنوان "السهرة التلفزيونية" بناقش قضية أو نقدم عمل فني في ساعة، وأنا ضد زيادة عدد حلقات المسلسل الدرامي عن 7 حلقات أو 13 حلقة، لكن ظهرت المسلسلات الرمضانية بـ عدد أيام الشهر الكريم.


لماذا ابتعدتي عن الأعمال المسرحية؟


أنا فقدت شغفي لـ المسرح بسبب الجمهور، أنا شاركت في عمل مسرحي بعنوان "كاريجولا" من انتاج أكاديمية الفنون، مع الراحل نور الشريف واستمرينا في البروفات لـ مدة 6 أشهر، وحقيقي تعبنا في المسرحية وعرضنا على مسرح الأوبرا وفي قاعة سيد درويس وعرضنا في مهرجانات خارج مصر، ولم تستمر مدة العرض الا شهر ونصف بعد مجهود 6 أشهر.


من وجهة نظرك ما هو سبب قلة إيرادات أعمالك الإنتاجية؟ 

أنا كنت أقدم أفلاما تجارية، وكنت أقدم أعمالا تناقش قضايا اجتماعية، وإنسانية هامة، ومتأكدة أنها لم تحقق الإيرادات المتوقعة للفيلم، لأن الجمهور يفضل الأعمال التي تتمنى لنوعية الأكشن والكوميديا والرومانسية، قائلة :" أنا كسبت فلوس من السينما وخسرتها في السينما".


رأيك في تعدد المنصات الإلكترونية؟ 

حاليا إنتاج الأعمال الفنية مقتصر على شركة فقط أو اثنين، ولو نشبت عداوة بين ممثل وجهة الإنتاج وأصبح غير مرغوب فيه سيجلس في منزله باقي حياته، وبتعدد المنصات اإلكترونية سيبدأ يشتغل مع جهات آخرى.


وأؤيد المنصات الالكترونية بسبب ضمان المنتج من وجود عائد مادي يغطي تكلفة المصروفات فبالتالي هيساعد عدد كبير من الشباب بالظهور على الشاشة واظهار موهبته، على عكس جيلنا من الممثلين لم يعترف بالمنصات قائلة: "أنا بحب اتفرج على الفيلم في السينما ومبحبش الشاشة الصغيرة".


ماذا عن تجربتك في كتابة الشعر؟ 

أنا كتبت أغنيتين في فيلم "نجمة الجماهير" وغنيتهم، ومقررتش إني أخوض التجربة مرة أخرى ولكن لم أتعمق في الموضوع أكثر.


هل الجمهور له يد في نوعية الأفلام التي تنتج؟

بالطبع، لأن بعض الجمهور الآن يفضل مشاهدة الأفلام ذات الطابع التشويقي الاكشن، بالاضافة ان في في الوسط الفني مخرجيين متميزين يقدروا يقدموا هذه الأفلام بشكل جيد.


بعض النجوم الشباب يبحثون عن البطولة المطلقة.. هل هي سبب النجاح؟ 

في أول طريقي في الفن ظهرت بأدوار صغيرة في بعض الأعمال الفنية التي تركت بصمة في قلوب الجمهور، وظهرت بجانب عمالقة الفن، وكانت من أسباب شهرتي وقوفي جانب نجوم كبار وتقدمت لـ الجمهور بشكل تدريجي حتى وصلت لـ البطولة المطلقة، أما بعض شباب الجيل الحالى يريد البطولة المطلقة فتجد أن المخرج أول تجربة له والمنتج والمؤلف والممثلين هكذا، قائلة: "مين البطل اللي هينجح الباقين لازم يكون في نجم كبير ياخد بايدهم ويظهرهم للناس".

لماذا تنازلتي عن الأمومة مقابل الفن؟
  
الحياة اختيار، أنا اخترت عدم الإنجاب بإرادتي لأنها مسؤولية كبيرة ومن شدة تعلقي وحبي بالأطفال فضلت عدم الإنجاب حتى لم يتم تعذيبهم في الحياة بسبب كثرة المشاكل التي أتعرض لها، قائلة: "أنا بعد ما حملت نزلت البيبي".
  
"أنا كنت مؤمنة بأن ربنا واهبني موهبة كبيرة، وكان عندي ثقة بنفسي بأني ممثلة جيدة، ولكن لم يكن غرور، مجرد ثقة بالنفس، واخترت تكون حياتي لـ الفن فقط ولم أشعر بالوحدة أبدا لأني منزلي هو منزل للعائلة كلها".