الخميس 23 مايو 2024

وزيرة البيئة: إنشاء مصنع تدوير مخلفات جديد بالمنيا ومشروع وحدات البيوجاز نموذج للاقتصاد الدوار

أخبار22-12-2020 | 15:29

أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه سيتم تنفيذ مصنع تدوير مخلفات جديد في المنيا من خلال برنامج مبادلة الديون الإيطالي، وتنفيذ محطة وسيطة ثابتة بمغاغة ومحطة متحركة في ديرمواس.


وقالت فؤاد - في كلمتها خلال افتتاح مشروع إنشاء 60 وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة المنيا اليوم الثلاثاء بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى- إن المشروع يأتي ضمن جهود تنفيذ منظومة إدارة المخلفات والتي تعد محافظة المنيا إحدى محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير في تنفيذها.


وأضافت أنه خلال العامين الماضيين قامت وزارة التنمية المحلية بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بتونا الجبل، ووصلت نسبة التنفيذ حوالي 65%، وقامت وزارة البيئة بدعم المحافظة بمعدات لمحطتين وسيطتين متحركتين في كل من المنيا ومغاغة تمثلت في 4 سيارات حمولة ٥٢م٣ و٢ لودر كبير من موازنة جهاز تنظيم إدارة المخلفات.


وأوضحت أن وحدات إنتاج البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم حاليا لتحقيقه، حيث بدأت الوزارة العمل على تكنولوجيا البيوجاز من سنوات قامت خلالها مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة بإنشاء 1300 وحدة بيوجاز في الأقصر والفيوم وأسيوط، لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية للاستفادة منهم في إنتاج طاقة رخيصة للاستخدام المنزلي وسماد عضوي جيد، وذلك في إطار توجه الوزارة لنشر فكر إعادة الاستخدام وعدم إهدار الموارد بتحقيق الاستفادة المثلى منها.


وأشارت فؤاد إلى أن مشروع وحدات البيوجاز بالمنيا يحقق فكر الاقتصاد الدوار ببساطة وكفاءة من خلال الاستفادة من المخلف لإنتاج طاقة نظيفة آمنة مستدامة ورخيصة تفيد أهل القرية..لافتة إلى أن المشروع يحقق أيضا فكر الوظائف الخضراء من خلال توفير فرص عمل بتدريب الشباب ومساعدتهم على انشاء شركات، حيث نتج عن المشروع إطلاق 6 شركات ناشئة وتدريب 6 مهندسين و6 فنيين، بالإضافة إلى ما تحققه الوحدات من عائد اقتصادي، فالوحدة توفر طاقة توازي ٢ أنبوبة بوتوجاز شهريا وسماد عضوي.


وتابعت فؤاد "المشروع يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري، بما يعد رسالة واضحة ومباشرة للمواطن حول العمل البيئي وأهدافه ومزايا تحقيق التنمية المستدامة على الفرد والمجتمع".


وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يحقق مردودا آخر لا يقل أهمية على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها.


وأشادت وزيرة البيئة بدور المرأة المصرية في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع، حيث استطاعت أن تحول المشكلة إلى فرصة، وكانت أول متبني وداعم لفكر انتاج البيوجاز من روث الحيوانات ومخلفات الحقل، ومنهن السيدة منى الخضيري من أول السيدات التي قمن بإنشاء وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة الأقصر، وأول سيدة تؤسس شركة لوحدات إنتاج البيوجاز، حيث أعلنت الوزيرة إطلاق اسمها على إحدى الوحدات المنفذة بالمنيا، وقدمت العزاء لعائلتها بعد أن وافتها المنية إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.


من جانبه، أكد الدكتور على أبو سنة مساعد وزيرة البيئة للمشروعات رئيس مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية المستدامة، أن المبادرة تم تنفيذها من خلال مؤسسة الطاقة الحيوية بوزارة البيئة بالتعاون مع شركاء التنمية بنك الكويت الوطنى ومؤسسة العمل الدولية وجامعة المنيا وبدعم من وزارة التضامن الاجتماعي وذلك فى إطار دعم القرى الأكثر احتياجًا فى مصر.


وأوضح أنه تم التركيز على تنفيذ أكثر من 60 وحدة منزلية بقرية بنى حسن بمركز أبوقرقاص، إضافة إلى تعديل وصيانة 20 وحدة أخرى، كما قام المشروع بخلق فرص عمل جديدة من خلال تدريب المهندسين والمهندسات والفنيين على آلية بناء هذه الوحدات وذلك استكمالا للدور الذي تقوم به وزارة البيئة فى التنمية الريفية بصفة عامة.


من جهته، أكد الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا، الدور المجتمعى المهم للجامعة خاصة في ظل سعي الدولة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال المشاركة في تنمية المجتمع في شتى المجالات، والتوسع في العلوم (الطبيعية والتقنية)، لتعزيز التنمية الاقتصادية في المجتمع.


وأشار إلى الدور الذى قامت به الجامعة في مجال محو الأمية، وتنفيذ العديد من القوافل الطبية المتكاملة، والتي بلغت 25 قافلة للقرى الأكثر احتياجاً بالتنسيق مع المحافظة، مضيفا أن الجامعة شاركت بدور فعال في مبادرة حياة كريمة، من خلال تأهيل أكثر من 200 شخص، في العديد من الحرف المتنوعة، كما تم افتتاح وحدة التدريب، وتدريب ذوي الهمم على العديد من الحرف الصغيرة، وكذلك تنفيذ العديد من التجارب واستنباط السلالات التي تتناسب مع البيئة، سواء نباتية أو حيوانية، كما تم إنشاء وتشغيل وحدات البيوجاز، لتعظيم نواتج غاز الميثان بالتعاون مع المحافظة و منظمة العمل الدولية، كما تم انشاء وحدات صغيرة ومتوسطة تعمل بالطاقة الحيوية.


وبدوره، أكد ياسر عبدالقدوس الطيب العضو المنتدب لبنك الكويت الوطني، أن نشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية في المناطق الريفية وتحسين مستوى معيشة المزارعين وتوفير فرص عمل خضراء يدعم جهود الدولة المصرية فى مسيرة التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة لجميع المصريين من خلال إنشاء تقينات وحدات البيوجاز بقرية بنى حسن والذى بلغ 160 وحدة حتى الآن.


وأشار العضو المنتدب إلى تبنى بنك الكويت الوطني مبادرة إنشاء وحدات البيوجاز فى القرى الأكثر احتياجًا منذ عام 2018 لاتساقها مع مفاهيم جوهرية في مجال التنمية المستدامة والتى تركز على رؤية مصر 2030 حيث يتطلع البنك إلى إنشاء مزيد من تلك الوحدات فى العام المقبل.