قال الدكتور محمد الزبيدي، أستاذ القانون الدولي والمحلل السياسي الليبي، إن زيارة وفد الجنوبي الليبي للقاهرة تأتي في إطار دعم القيادة المصرية لحل الأزمة الليبية عبر التشاور مع كل الأطراف الليبية، واستئناف الحوار السياسي، موضحًا أن القيادة المصرية تدرك أهمية القبائل كركيزة أساسية في بنية المجتمع الليبي، لأنه مجتمع قبلي بالأساس، حيث تقوم تركيبته الاجتماعية على هذه القبائل.
وأكد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الأشقاء في مصر يسعون إلى لململة الشتات على الأرض من خلال لقاء كافة الأطراف الليبية وتقريب وجهات النظر، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لجمع الليبين على كلمة واحدة والعبور بليبيا من حالة الصراع والانشقاق بين القبائل إلى الاتفاق وتوحيد الرؤى، لذلك تحرص على لقاء كل الجنوب الليبي لتوحيد الكلمة بينهم.
وأشار إلى أن الهدف من الزيارة هو استكمال المساعي الحميدة التي بدأتها مصر للتوسط بين الأطراف الليبية والبحث عن سبل إخراج ليبيا من أزمتها، مضيفًا أن هذه اللقاءات تسهم في تقريب وجهات النظر وإزالة الخلافات تدريجيًا بين الأطراف الليبية، لأن العلاج يبدأ عبر التأكيد على المكون القبلي والعشائري للمجتمع والشعب الليبي وإنهاء الصراعات والفرقة والانقسام القائمة بينه.
ولفت الزبيدي إلى أن توحيد الصف الليبي يتحقق عبر الوصول إلى الركيزة الأساسية للشعب الليبي، وهي القبائل والعشائر كخطوة مبدئية وأساسية تأخرت إلى حد ما في سبيل حل الأزمة والصراعات التي تعصف بليبيا منذ سنوات.